كلنا يتعرض لفترات عصيبة من الضغوطات النفسية وحالات الاكتئاب السوداوية، التي تدفعنا لاتخاذ قرارات خاطئة تؤثر سلباً على حياتنا. لكن الأسترالية لوسي واتسن أثبتت أن الإرادة القوية واللياقة البدنية كانتا سببا في تخلصها من أزمتها النفسية وتغيير حياتها للأفضل.
عندما شارفت واتسون على سن الثلاثين، أحست بالحاجة إلى تغيير نمط حياتها غير الصحي، فقد كانت تشرب الكحول وتتناول الوجبات السريعة وتعمل لساعات متواصلة، ما جعلها تغرق في حالة اكتئاب مزمنة لم تستطع التخلص منها. حاولت واتسن ممارسة بعض التمرينات الجسدية من خلال الانضمام إلى مسابقات الماراثون أو إلى مجموعات البوث كامب التي حسنت من نفسيتها قليلاً لكنها كانت قاسية جسدياً بالنسبة لها.
ما ألهم واتسون في النهاية هو عندما رأت صدفة على إنستغرام صورة لإحدى نجمات اللياقة البدنية بزي البكيني وعضلاتها المشدودة. وفي غضون بضعة أشهر، بدأت واتسون برفع الأثقال في إحدى الصالات الرياضية، وقررت تخصيص صفحة على إنستغرام لمساعدتها على إنجاح التحدي وتحقيق أهدافها.
وتقول واتسون:”في أبريل 2014 ، ألهمتني متنافسة اللياقة البدنية على إنستغرام وقررت اتباع خطة تدريب صارمة مدعومة بحمية غذائية صحية متوازنة وهذا جعلني أكتشف الإرادة القوية التي أمتلكها.”
وأضافت:”منذ ذلك الحين دخلت في ثلاث منافسات في سيدني ودفعت جسدي وعقلي إلى أبعد الحدود.
الآن، وقد أصبحت مدربة لياقة بدنية معتمدة، غيرت من أولوياتي في الحياة وخصصت الكثير من وقتي لمساعدة النساء الأخريات حول العالم، خاصة اللواتي يطلبن مساعدتي عندما يرين التغيير الجذري الذي حدث لجسمي من خلال إنستغرام”.
وتسعى واتسون، لمساعدة النساء في جميع أنحاء العالم لتغيير نمط حياتهن مع التدريب عبر الإنترنت، الذي يتضمن برنامجاً تدريبياً بالإضافة إلى حمية غذائية ومعالجة نفسية لأن الكثير منهن لا يستطعن تحمل مصاريف المدرب الشخصي في الصالات الرياضية.