مخاوف إسرائيلية من محاكاة فلسطينيين لعملية القدس

مخاوف إسرائيلية من محاكاة فلسطينيين لعملية الشاحنة
حجم الخط

أعربت أوساط أمنية إسرائيلية عن خشيتها من أن تشكل عملية الشاحنة بالقدس أمس الإثنين، إلهاماً لمنفذين محتملين قد يحاولون محاكاة عملية الشاحنة بعد نجاح المنفذ في قتل 4 جنود وإصابة 13 آخرين.

وأفاد المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" - رون بن يشاي – بأن عملية الأمس من الممكن أن تشكل وقوداً جديداً لموجة عمليات جديدة، كما حصل سابقاً، منذ بداية انتفاضة القدس بداية أكتوبر من العام 2015، وتلا كل عملية ناجحة عمليات "ارتدادية" في محاولة لتقليد العملية.

في حين، أشار محلل الشؤون الفلسطينية في موقع "والا" العبري " آفي زخاروف" إلى أن العملية ستدفع بمنفذين ينتظرون ساعة الصفر لتنفيذ عملياتهم، إلى محاولة محاكاة العملية بالنظر إلى ضخامتها والخسائر الكبيرة التي رافقتها.

وعزا "زخاروف" فترة هدوء العمليات إلى جهود قوى الأمن الإسرائيلي بالإضافة إلى الجهود الأمنية الفلسطينية، كذلك مكافحة ما اسماه التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتعاون شركة الفيسبوك بهذا الخصوص.

فيما شدد "زخاروف" على أن السبب المركزي لتجدد العمليات لم يختف بعد، وهو غياب الأفق السياسي والإحباط الذي يعيشه الشارع الفلسطيني من أداء السلطة الفلسطينية، و"التحريض" على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويشار إلى أن حركة حماس وفقاً ل " زخاروف" تسعى إلى إحياء إرث مهندس متفجراتها "يحيى عياش"، والذي صادف قبل أيام الذكرى ال 21 لاغتياله، وذلك عبر تدشين حملة على مواقع التواصل لمحاكاة "المهندس"، قائلاً إن ذلك يجعل الأجواء أكثر سخونة وقابلة لخلق عمليات جديدة في أية لحظة، سواءً أقل أو أكثر تخطيطاً من العملية الحالية.