أعلنت نيبال الحداد الرسمي 3 أيام على أرواح ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد السبت، وراح ضحيته أكثر من 5 الآف شخص.
وقال سوشيل كويرالا رئيس وزراء نيبال إن "الحكومة تبذل كل ما في وسعها للمساعدة، إلا أنها لا تستطيع استعاب حجم الكارثة".
ويواجه عمال الإغاثة صعوبات جمة لإيصال المساعدات للمناطق البعيدة في الهمالايا.
وأدى هطول الأمطار الغزيرة إلى تردي أوضاع الآلاف الاشخاص المتضررين جراء هذا الزلزال الذين ينامون في العراء لليوم الثاني على التوالي.
انهيار ثلجي
وتعتقد الأمم المتحدة أن حوالي 8 ملايين شخص تضرروا جراء الزلزال الذي ضرب 39 إقليماً بقوة تقدر بـ 7.8 درجة، كما أن حوالي 10 الآلاف شخص أصيبوا من تداعيات الزلزال.
وقتل حوالي 18 من متسلقي الجبال الذين كانوا في قاعدة جبل إيفرست، جراء انهيار ثلجي ناتج عن تداعيات الزالزال الذي ضرب البلاد.
وقال كويرالا في كلمة متلفزة إنه "قررنا إعلان الحداد الرسمي في البلاد لمدة 3 أيام تخليداً لذكرى النيباليين وإخواتنا وإخواننا الأجانب وأخواتنا وكبار السن والأطفال الذين قضوا خلال هذا الزلزال".
وأضاف " أن العديد من فرق الإنقاذ والإسعاف جاءت من مختلف أنحاء العالم لتقديم المساعدة، مضيفاً أن طبيعة البلاد الوعرة جعلت مهمة عمال الإغاثة صعبة".
"أطعمة ومياه"
وقال متحدث باسم الحكومة النيبالية لبي بي سي إن "المروحيات تلقي العديد من الخيام والأطعمة الجافة والأدوية في المناطق البعيدة، إلا أنهم عاجزون عن الوصول إلى العديد من المواطنين في المناطق المنعزلة".
وأضاف أن "المروحيات تواجه العديد من الصعوبات بسبب طبيعة البلاد الجبلية، كما أنها تتعرض أحياناً عند تمكنها من الهبوط إلى النهب من قبل سكان القرى الباحثين عن الطعام والمياه أو الباحثين عن طرق للهروب من قراهم".
وقالت سيتا غورانغ ،من سكان قرية لوبو لوكالة فرانس برس إن" الأرض ما زالت تهتز، وأشعر أنها ستلتهمنا جميع الأوقات، وأنننا سنموت، لذا أود الخروج من هنا".
وتقضي العديد من العائلات النيبالية ليلتها الثانية في العراء في المدينة، إما بسبب فقدانهم لمنازلهم أو بسبب خوفهم من الذهاب إلى منازلهم جراء الصدمة التي عاشوها خلال الزلزال الذي ضرب البلاد.