واصل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" هجماته على مصفاة بيجي (200 كلم شمال بغداد)، مما أدى لاحتراق خزانات نفطية فيها، كما شن هجوما واسعا جنوب مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين. يأتي هذا فيما أعلن قائد في قوات الحشد الشعبي أن قواته ستمضي لقتال التنظيم في محافظتي الأنبار (غرب) ونينوى (شمال) ولن تنتظر إذنا من أحد.
وأعلن مصدر أمني عراقي استمرار هجمات عناصر تنظيم الدولة على مصفاة بيجي (200 كلم شمال بغداد).
وقال مصدر أمني عراقي إن النيران ما زالت مشتعلة في خزانات مصفاة بيجي، إلا أنه أكد أنه لا خطر من سيطرة التنظيم على المصفاة حاليا، حيث إن القوات العراقية تؤمن طريق التموين بالعدة والعتاد عن طريق الجهة الجنوبية فضلا عن انتشار القطعات على الطريق المؤدية إلى المصفاة التي تعد الكبرى في العراق .
وكان تنظيم الدولة شن هجوما على المصفاة التي تقع في محافظة صلاح الدين الأحد الماضي من جهة الشرق في المنطقة المحاذية لجبل مكحول، وجرت اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة نتج عنها إحراق خزانات نفط مع احتفاظ الطرفين بمواقعهما.
تطورات أخرى
وفي تطور آخر شن تنظيم الدولة هجوما واسعا على مواقعَ للقوات العراقية والحشد الشعبي جنوبي مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين. وأفادت مصادر أمنية بمقتل وإصابة عدد من أفراد الحشد الشعبي جراء الهجوم.
وبموازاة ذلك أعلنت مصادر عسكرية عن إصابة قائد عمليات الأنبار العسكرية محمد خلف وخمسة ضباط آخرين بقصف لتنظيم الدولة وسط الرمادي (118 كلم غرب بغداد). ونقل المصابون بطائرة عسكرية خاصة إلى أحد مستشفيات العاصمة بغداد.
يأتي هذا فيما أعلن زعيم منظمة بدر هادي العامري أن قوات الحشد الشعبي ستمضي لقتال تنظيم الدولة في محافظتي الأنبار (غرب) والموصل (شمال) ولن تنتظر إذنا من أحد.
وهو ما أثار غضب عشائر سنية في الأنبار التي تطالب بعدم تدخل الحشد الشعبي في المعارك خشية تكرار الانتهاكات التي ارتكبها في تكريت عندما دخل المدينة.
وفي بغداد أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن محافظتي بغداد وكربلاء بعيدتان عن الخطر العسكري من قبل تنظيم الدولة.
ولفت في كلمة له بمجلس النواب إلى عدم وجود تراجع للقوات العراقية في محافظة الأنبار، مضيفا "القوات الأمنية هناك سيتم مساندتها وتوفير الدعم لها".