كم بإقدار السعودية أن تمط الدول من نفطها

النعيمي: طلب آسيا على النفط قوي والسعودية مستعدة لإمدادها بالمزيد

النعيمي
حجم الخط

النعيمي: طلب آسيا على النفط قوي والسعودية مستعدة لإمدادها بالمزيد

قال وزير البترول السعودي، علي النعيمي ان الطلب على النفط في آسيا قوي، وان بلاده مستعدة لتقديم أي إمدادات خام إضافية مطلوبة مع سعي السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، للحفاظ على حصتها في السوق.
كانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية قالت ان النعيمي أبلغ المسؤولين في بكين أن المملكة مستعدة لإمداد الصين بأي كميات نفط إضافية قد تحتاجها.
وأكد الوزير أمس هذه الرسالة قائلا إنه في حين أن هبوط أسعار النفط العالمية بنسبة 50 في المئة تقريبا منذ يونيو/حزيران 2014 ساعد في نمو الاقتصادات في آسيا، فإن «الزيادات أو الانخفاضات المفاجئة في سعر النفط ليست محل ترحيب».
وقال في كلمة له في بكين «الطلب الآسيوي على النفط يبقى قويا ونحن جاهزون لتقديم الإمدادات المطلوبة أيا كانت… فمع ارتفاع عدد سكان آسيا ونمو الطبقة الوسطى سيزيد الطلب على الطاقة.» وأضاف «النفط سيحتفظ بموقعه البارز والسعودية ستبقى المورد رقم واحد. ينبغي ألا نغفل هذه الحقائق وأهمية علاقتنا القائمة.»
ولعب النعيمي الدور الرئيسي في قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير، ورفضها الدعوات المنادية بخفض الإنتاج لحماية حصتها في السوق في مواجهة المنتجين المنافسين.
وقال وزير البترول السعودي من قبل ان إنتاج المملكة من النفط قد يظل قرب عشرة ملايين برميل يوميا في علامة على أن السعودية بدأت تدريجيا في استعادة حصتها في السوق.
وتأتي زيارة النعيمي للصين بعد زيارته لكوريا الجنوبية، بما يشير إلى أن الرياض لا تريد الاستحواذ على حصة أكبر في السوق، لكنها تتخذ خطوات استباقية في إداراتها للموقف. وقال الوزير في بكين «السعودية مورد منتظم ومستقر وموثوق به للنفط عالي الجودة. نحن أكثر الموردين جدارة بالثقة على وجه الأرض. فالجودة والكمية مضمونتان.»
وأضاف «أثبتنا على مدى عدة سنوات أننا شريك للصين يمكن الاعتماد عليه مع ارتفاع طلبها على الطاقة. نظل ملتزمون بهذه الشراكة وبهذه الصداقة.»
وأشار إلى أن صادرات الرياض إلى الصين تقترب من مليون برميل يوميا.
وذكر النعيمي أيضا أن السعودية تسعى وراء تحقيق أسعار عادلة ومستقرة للنفط تفيد المنتجين والمستهلكين بما يسمح بنمو العرض والطلب العالميين بخطى ثابتة.
وأضاف «ما يهم السعودية هو السعر العادل. سعر عادل للمنتجين والمستهلكين والقطاع… وكذلك الاستقرار… فمن مصلحتنا جميعا ضمان استقرار الأسعار».
وقال النعيمي في كلمة بمناسبة افتتاح مركز جديد للبحوث والتطوير لشركة «ارامكو» السعودية في العاصمة الصينية بكين «النفط نشاط طويل الاجل يتطلب خططا واستثمارا على المدى الطويل…الزيادات او الانخفاضات المفاجئة في سعر النفط ليست محل ترحيب… من مصلحتنا جميعا ان نعمل على ضمان استقرار الاسعار.»
واشار الي مساعدة الصين في عام 2008 في تهدئة الاسواق عندما قفز سعر النفط إلى 147 دولارا للبرميل.
وتسعى السعودية الي تكثيف تعاونها في مجال النفط والغاز مع الصين التي تخطت الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري للمملكة.
وتشغل أكبر شركتين نفطيتين في البلدين – «اارامكو» السعودية و»سينوبك» الصينية – مشاريع مشتركة لتكرير النفط في ينبع في السعودية وفوجيان في الصين.
على صعيد آخر أظهرت بيانات رسمية أن صادرات السعودية من النفط الخام هبطت قليلا في فبراير/شباط عن الشهر الذي سبقه، بينما ظلت الكميات التي تستهلكها المصافي المحلية مستقرة.
وأظهرت أرقام المبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي) أن السعودية صدرت 7.35 مليون برميل يوميا من النفط الخام في فبراير هذا العام، انخفاضا من 7.474 مليون برميل يوميا في يناير/كانون الثاني.
ورغم هذا الانخفاض فإن صادرات فبراير جاءت أعلى من المتوسط الشهري لصادرات الخام في الفترة من مايو/أيار إلى ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
وأظهرت البيانات أن الإنتاج كان مستقرا في فبراير عند 9.636 مليون برميل يوميا مقابل 9.680 مليون برميل يوميا في يناير/كانون الثاني.
وارتفعت الصادرات من المنتجات النفطية المكررة إلى 815 ألف برميل يوميا في فبراير، من 798 ألف برميل يوميا في الشهر الذي سبقه.
وعالجت المصافي المحلية 2.084 مليون برميل يوميا من الخام في فبراير، انخفاضا من 2.104 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني بحسب البيانات.