حذّرت دراسة جديدة من آثار ضارة على القولون لاستهلاك اللحوم الحمراء، حيث تبين أن هذه النوعية من اللحوم هي ما تسبب مشكلة "التهاب الرتوج"؛ وهو مرض يصيب القولون ويسبب انتفاخات على جداره وينتج عنه انسداد الأمعاء. وتفيد التقارير الطبية أن 4 بالمائة ممن يعانون من هذه الالتهابات تتطوّر المشكلة لديهم وتأخذ أشكالاً أخرى مثل الناسور والخرّاجات وثقوب الأمعاء.
من أهم أعراض "التهاب الرتوج" وانسدادات الأمعاء ارتفاع الحرارة والإمساك أو الإسهال، وتقلصات البطن وآلامها. وتفيد التقارير الطبية الأمريكية أن 210 ألف شخص يتم علاجهم في المستشفيات سنوياً نتيجة مشاكل "التهاب الرتوج" ومضاعفاته.
وقد وجد باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن تحت إشراف البروفيسور أندرو شان أن استهلاك اللحوم الحمراء يزيد خطر الإصابة بـ "التهابات الرتوج" وانسدادات الأمعاء ومضاعفاتها. وأن استهلاك 6 حصص أسبوعية من هذه اللحوم يزيد خطر الإصابة بنسبة 58 بالمائة.
وتتبع الباحثون البيانات الغذائي والصحية لـ 46500 رجل على مدى 26 عاماً، للتحقق من مدى تأثير أكل اللحوم بأنواعها، مثل الأسماك والدواجن واللحوم الحمراء، على مشكلة التهاب الرتوج. وتبين أن 764 رجلاً قد أصيبوا بالمرض ومضاعفاته خلال فترة الدراسة، وكان استهلاكهم من اللحوم يعتمد بشكل أساسي على اللحوم الحمراء.
وبحسب التقرير الذي نشرته دورية "جات" الطبية توصّلت النتائج إلى أن استهلاك اللحوم الحمراء بشكل أساسي يؤدي إلى زيادة خطر إصابة القولون بالتهاب الرتوج بنسبة 58 بالمائة. وأن تناول حصة أسبوعياً من اللحوم الحمراء يزيد خطر الإصابة بهذا الالتهاب بنسبة قد تصل 18 بالمائة. وتؤثر عوامل أخرى مثل الميل للجلوس فترات طويلة، والتدخين، وعدم المشي أو ممارسة النشاط البدني.
وأظهرت النتائج أن استبدال حصة من حصص اللحوم الحمراء في الأسبوع وتناول الدواجن أو الأسماك مكانها يقلل خطر الإصابة بهذا الالتهاب بنسبة 20 بالمائة تقريباً.