طالب زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن، رئيسة الوزراء تيريزا ماي بالتحقيق في ما كشفت عنه قناة الجزيرة الفضائية، من تصريحات صدرت عن موظف سابق في السفارة الإسرائيلية، والتي قال فيها، إنه يريد التخلص من وزير الدولة لشؤون أوروبا والأميركتين في الخارجية البريطانية ألان دانكن لمواقفه المناهضة للاستيطان.
وقال كوربن، إن على الحكومة اعتبار ما كشفت عنه الجزيرة من استهداف السياسيين البريطانيين المناهضين للاستيطان مسألة أمن قومي.
وفي اتصال أجرته معه الجزيرة مساء أمس الجمعة، استبعد عمدة لندن السابق وعضو حزب العمال كوين ليفينغستون، اتخاذ رئيسة الوزراء تيريزا ماي أي إجراء تجاه إسرائيل على خلفية هذا الأمر "خصوصا بعد انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة والمعروف بسياسته الداعمة لإسرائيل".
وأضاف، أن هذا الأمر لن يدفع رئيسة الوزراء البريطانية "إلى الذهاب لتحقيقات إضافية لأنها تدعم ترمب".
وأشار كين، إلى أن جهات واسعة في بلاده تعلم بنشاط جماعات الضغط الداعمة لإسرائيل في بريطانيا، و"أن السياسة البريطانية تدعم إسرائيل منذ عقود، وهي ثابتة".
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أقالت الموظف الخميس الماضي، كما قدم السفير الإسرائيلي في لندن مارك ريغيف اعتذارا للحكومة البريطانية.
وتعرض الجزيرة بدءا من الأحد القادم تحقيقا وثائقيا من إنتاجها يسلط الضوء على جماعات ضغط إسرائيلية في لندن تعمل من أجل توجيه السياسة الخارجية البريطانية لصالح إسرائيل.
ويكشف الفيلم -الذي يحمل اسم "اللوبي"- عن سعي موظفي المخابرات في السفارة الإسرائيلية بلندن لتشويه سمعة نواب في البرلمان البريطاني تراهم إسرائيل معادين لها.
كما يكشف الفيلم -الذي يبث في أربعة أجزاء- عن تعهد السفارة الإسرائيلية بالإطاحة بالسير ألان دانكن نائب وزير الخارجية البريطاني.