قال المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إن الجيش الإسرائيلي يعاني من خسائر فادحة في جودة وأهلية جنوده، لأنه يجد صعوبة متزايدة في تجنيد الجنود المقاتلين من جميع أطياف المجتمع الإسرائيلي، وتوجه بعض الشباب للمدارس الدينية للحصول على الإعفاء من الخدمة و مثلهم النساء، مما ينذر بصعوبة اختيار قائد كفئ للجيش في المستقبل.
وقال هرئيل في تحليل له اليوم السبت نشر على الصحيفة، "الوحدات الميدانية في الجيش أصبحت أقل كفاءة لضعف التجنيد في أجزاء معينة من أطياف المجتمع الإسرائيلي، و لأن الجيش ينتقي قادته من بين الوحدات المختارة من القوات البرية التي أصبحت غير قادرة على إنتاج ضباط أكفاء بالقدر الكافي، فهذا له تأثير مستقبلي في اختيار قائد أركان للجيش".
وأكد هرئيل نقلاً عن قسم العلوم السلوكية في الجيش، على أن هناك تآكل في عدد الجنود الذين يدخلون إلى الوحدات الميدانية المصنفة " مختارة " و هناك توجه لدى أبناء الأحياء الراقية للتجند في الوحدات التكنولوجية .
وأضاف: " الأضرار في عملية التجنيد طالت سلاح المدرعات و المدفعية و الهندسة، لأن معظم المجندين المعتبرون "نخبة" يفضلون الذهاب لوحدة السايبر والطائرات بدون طيار، و نظام الدفاعات الجوية".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يختلف عن الجيوش الأخرى من حيث أن التجنيد فيه تطوعي و يأتي معظم المجندين للوحدات القتالية من الطبقات ذات الاقتصاد الضعيف، لكن في السنوات الأخيرة يفضل الشباب التوجه للمدارس الدينية للحصول على الإعفاء من الخدمة و مثلهم النساء و هذا أدى إلى دق ناقوس الخطر في العام 2017 .
وبين أن هذه الأسباب أدت إلى بنسبة انخفاض 20% في عدد الذين يختارون الخدمة في الوحدات القتالية، مما سيؤدي إلى قلة الخيارات في اختيار ضباط من بين الوحدات القتالية لانخفاض الجودة نتيجة الأسباب السابقة. و في النهاية سيكون من الصعب اختيار قائد كفئ للجيش في المستقبل .