في ظل تحقيق تنظيم الدولة لبض الانتصارات وقربها من دمشق، وإحرازها تقدماً ملموساً، استدعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس السوري بشار الأسد، إلى موسكو على وجه السرعة، حيث التقى به في موسكو برفقة وزير الدفاع.
وأبلغ بوتين، الأسد بتقارير الاستخبارات الروسية وصور الأقمار الاصطناعية التي وثقت تقدم "داعش" نحو دمشق، واشترط بوتين على الرئيس الأسد 4 مطالب مقابل تدخل روسيا وبقاء الأسد في الحكم والمطالب هي التالية:
أولاً: إعطاء روسيا قاعدة جوية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط في منطقة اللاذقية، مع 50 كلم مساحة حول القاعدة الجوية.
ثانياً: إعطاء روسيا من سوريا قاعدة بحرية في طرطوس كبيرة مع 50 كلم مساحة حولها.
ثالثاً: حصول الشركات الروسية على حقل التنقيب عن الغاز في الشاطئ السوري.
رابعاً: قبول الرئيس بشار الأسد باشراك المعارضة المعتدلة في الحكم واجراء إصلاحات.
ولبّى الرئيس بشار الأسد هذه المطالب وتدخلت روسيا فوراً، وأرسلت 4 أسراب من طراز "سوخوي 24" و"سوخوي 27"، أي حوالي 80 طائرة حربية، كما أرسلت 4 آلاف ضابط وجندي ليساعدوا الجيش السوري.
وقام الطيران الروسي بقلب المعادلة وإلحاق الهزيمة بجماعة الشيشان واوزباكستان، وضرب داعش ضربة كبيرة، كما ضرب جبهة النصرة والمعارضة السورية بصواريخ بعيدة المدى من البحر الأسود إلى سوريا، وجاء بصواريخ مضادة للطيران س – 300 وس – 400.
كما وضع الرئيس الروسي بوتين ثقله من أجل بقاء الرئيس الأسد في الحكم، ونجاح الجيش السوري في تحرير حلب بدعم جوي روسي كبير، حيث أصبح الرئيس بشار الأسد يسيطر على دمشق وريفها وعلى طريق النبك والساحل، وحلب.