قالت مؤسسة "مهجة القدس للشهداء والأسرى" اليوم الأحد، إن الأسير المعزول أنس غالب حسن جرادات (36 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية قضاء جنين شمال الضفة الغربية يعاني من مرض في الكبد نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي انتهجتها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحقه.
ونقلت المؤسسة رسالة وجهها له الأسير جرادات ذكر أنه أجرى فحص دم عندما كان في سجن هداريم عام 2009 وتبين فيه أنه يعاني مرض في الكبد وهو صفار الكبد، وبعد الفحص علمت إدارة السجن بذلك لكن لم يتم إخباره بهذه النتيجة أو حتى أنه مريض في الكبد، لكنه كان يعاني من بعض الأعراض منها الصفار في العينين.
وأضاف أنه وبعدما تم عزله في سجن مجدو في مايو 2016 علم أنه مريض في الكبد عن طريق طبيب عيادة السجن وذلك عندما سأله عن الدواء الخاص الذي يأخذه للكبد.
وقال الأسير جرادات "إنه سأل الطبيب عن ماذا تتكلم وأي دواء تقصد لأنني لا أعلم شيء عن هذا المرض ومن سؤاله هذا علمت بالموضوع أنني مريض في الكبد".
وأضاف أن الطبيب أكد له أن هذا المرض موجود معه، وأخبره بأنه سيعمل فحص دم وبعد شهرين تم فحص الدم ولم يخبروه بالنتيجة، وقبل عدة أيام طلب من إدارة سجن عسقلان المعزول فيه حالياً أن تكشف له عن فحص الدم وعن وضعه الصحي، وأخبروه أنه يوجد معه مرض في الكبد.
وأشار الأسير أنس جرادات في رسالته إلى أنه عندما حضر مدير سجن عسقلان تحدث معه عن مرضه وقال: "جاوبني مدير السجن ببرودة وعدم مسؤولية ماذا سينفعك حتى لو كنت تعلم، وحتى لو كنت مريض بالسرطان سلم موضوعك للقضاء والقدر لا داعي للعلاج أن تعلم أنك مريض هذا شيء عادي أن تكون مريض ولا".
وحمّلت المؤسسة سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة سجونه المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المجاهد أنس جرادات، معتبرة ًأنها تنتهج سياسة واضحة بحق الأسرى بالإهمال الطبي المتعمد والمقصود الذي يؤدي إلى انتشار الامراض في أجسادهم.
وطالبت مهجة القدس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان التابعة لهيئة الأمم المتحدة أن تقوم بدورها الإنساني الذي أوجبته القوانين والمواثيق الدولية تجاه الأسرى في سجون الاحتلال بإرسال أطباء مختصين من طرفهم لإجراء الفحوصات الطبية الدورية.
والأسير جرادات أعزب واعتقل منذ مايو 2003 وصدر بحقه حكماً بالسجن المؤبد (35) مرة بالإضافة إلى (35) عاما أخرى على خلفية انتمائه وعضويته في حركة الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس والتخطيط لتنفيذ عمليات استشهادية، أسفرت اثنتيْن منها عن مقتل 31 إسرائيليا وهو صاحب أعلى حكم بين أسرى حركة الجهاد.