بدأ أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يجمع قادة حكومات وقطاع الأعمال ومسؤولين في قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، ويناقش الملتقى عددا من القضايا أبرزها الطاقة والمياه والبيئة ونشر حلول الطاقة المتجددة والتنمية.
وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم افتتاح الدورة العاشرة من القمة العالمية لطاقة المستقبل - إحدى الفعاليات الرئيسية ضمن "أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017 " - وذلك بحضور عدد من قادة دول العالم ورؤساء الوفود المشاركة .
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن "دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ماضية في ترسيخ مكانتها في قطاع الطاقة لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي".
وقال إن دولة الإمارات كونها واحدة من الدول الرائدة في أسواق الطاقة العالمية وشريك فاعل في الجهود الرامية لضمان أمن الطاقة تحرص على تنويع الطاقة وتخصيص حصة متنامية للطاقة النظيفة بما يضمن مستقبلا آمنا لأجيال الغد ويعزز النمو الاقتصادي.
وأضاف أن اجتماع قادة العالم وصناع القرار ورواد الاقتصاد والطاقة في أبوظبي اليوم للمشاركة في " أسبوع أبوظبي للاستدامة " هو دليل على أن دولة الإمارات ومن خلال التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والجهود والإجراءات العملية التي اتخذتها في مجال تطوير قطاع الطاقة والمياه محليا وإقليميا وعالميا باتت وجهة رئيسة لمناقشة فرص وتحديات هذا القطاع الحيوي .. متطلعين إلى أن يسهم الحوار والنقاش خلال الأيام القادمة في التقدم نحو بناء مستقبل آمن ومزدهر لأجيال الحاضر والمستقبل.
من جهته قال الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر "لقد أصبح هذا الحدث العالمي على مدى العقد الماضي منصة أساسية والوجهة الأولى للجهود الدولية الهادفة لتعزيز التنمية المستدامة والدفع بها قدما من أجل الوصول إلى إجراءات عملية ملموسة يمكن تطبيقها على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن السنوات العشر الماضية شهدت تقدما ملحوظا في هذا القطاع وأصبحت الاستدامة اليوم من المواضيع المهمة على الأجندة العالمية حيث اجتمعت الدول المتقدمة والناشئة حول قضية مشتركة واحدة والأهم من ذلك أنها قدمت نظرة جديدة وتوازنا جديدا لمشهد الطاقة العالمي.
وأضاف أن دولة الإمارات تنظر إلى مصادر الطاقة المتجددة والنفط والغاز على أنها تتمتع بعلاقة تكاملية تسهم في إعادة تشكيل اقتصاديات الطاقة وخصوصا في هذا الجزء من العالم.
وأوضح الدكتور سلطان أحمد الجابر أن الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي بدأ بالفعل بموازنة معادلة الانبعاثات الكربونية وأننا لأول مرة في العصر الصناعي نشهد استقرارا وانخفاضا في الانبعاثات الكربونية في خطوة تعد ذات أبعاد تاريخية.