غالباً ما يمتنع الرجال عن التعبير عن حاجاتهم الحميمة في علاقاتهم الزوجية؛ ولكن سواء كان هذا الامتناع ناتجاً عن البيئة الاجتماعية المحيطة أو عدم أهلية شريكته للتواصل في هذا الشأن، يعاني هذا النوع من الرجال من المشاكل في حياتهم ولكن بصمت. في ما يلي، سترين تصوّراً أكثر وضوحاً عن زوجك وستتمكنين ربما من وضع حدّ للخلافات التي تنشأ عن سوء التواصل، والليالي التي تفتقر إلى الحميمية، والكثير من خيبات الأمل الكلامية. ولكن إلى ماذا يحتاج الرجل فعلاً؟
المديح والتأكيد
يتمتع الرجال بأنانية قويّة وحساسية في الوقت نفسه، ما يجعلهم بحاجة إلى شعور دائم بالأمان في حياتهم الزوجية وأدائهم الحميم والجاذبية التي يمتلكونها. يتذمّر الكثير من الرجال من قلة تعبير زوجاتهم عن الإعجاب بهم وبما يمتلكونه من قدرات. لهذا السبب، يجب أن تحاولي التعبير قدر الإمكان، وقولي لزوجك باستمرار عن الأمور التي تجذبك إليه.
الاحترام
الاحترام مهم بالنسبة للرجال شأنه شأن الحب. إن شعر بأنك لا تؤمنين به وبمهنته وبالأمور التي يشعر بأنه مؤثر فيها، فسيشعر بصعوبة الاستمرار في حبك والوثوق بك. عندما يشعر الرجل بقلة الاهتمام تجاه مهمّته في الحياة، فسيشعر بأنه مجبر على الابتعاد وإهمال مسيرته بسبب القلق الذي يشعر به دائماً.
حسّ بالتواصل الحميم
يتعزز التواصل لدى النساء والرجال من خلال العلاقة الحميمة. ولكن هذا الأمر لا يعني أنهم يجب أن يتواصلوا. الحميمية في التواصل تؤدي دوراً أكبر لدى الرجال منه لدى النساء اللواتي يفضّلن التواصل الكلامي.
الحميمية العاطفية
من سنّ صغيرة، يتعلم الرجل أن يتفادى الظهور بمظهر الضعف مهما كلفه الأمر؛ وتتضمّن مظاهر الضعف بعض الأمور كالتذمّر والتعبير عن المخاوف وعن الشكوك والقلق. ولكن الزوجة بالنسبة للرجل هي الملاذ الآمن حيث يمكنه أن يعبّر عن ضعفه آملاً أن تساعده على الشفاء. ولكن هذا الأمر يتطلب من المرأة أن تباشر بالانفتاح حميمياً وجسدياً على زوجها، ليتطوّر الامر مع الوقت ويسهم في انفتاحه عاطفياً.
مساحة خاصة
على عكس النساء اللواتي يرغبن في القرب والحميمية العاطفية باستمرار، يحتاج الرجال ويرغبون بمساحة خاصة بهم. هذا الاختلاف في الحاجات يسبّب بعض الاضطراب في العلاقة بين الزوجين. يجب ان تنتبهي إلى أن شعور الرجل بالضيق في زواجه هو أسرع الطرق نحو انتهاء هذا الزواج وهروبه. امنحيه وقتاً للتنفس، وممارسة هواياته وإمضاء الوقت مع أصدقائه، ومساحة ليحقق مشاريعه ورغباته.