مطالبة مؤسسات حقوقية بالاطلاع على أوضاع الأسرى المعزولين

الأسرى للدراسات يطالب المؤسسات الحقوقية بالاطلاع على أوضاع الأسرى المعزولين
حجم الخط

طالب مركز الأسرى للدراسات المؤسسات الحقوقية والإنسانية للاطلاع على ظروف الأسرى المعزولين في السجون الإسرائيلية الذين يعيشون حياة لا تطاق من حيث شروط الاعتقال، الاستهتار الطبي، وسياسة الاذلال التي تمارسها بحقهم لفترات طويلة، وما نتج عنه من تداعيات جسدية ونفسية خطيرة وعميقة.

وقال مدير المركز رأفت حمدونة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن العزل الانفرادي سياسة عقاب للأسرى على أي شيء، ولأتفه الأسباب، وقد تتراوح ما بين أيام حتى سنوات بدون محاكمة أو بمحاكمة ظالمة، أو بأمر من جهات أمنية عليا تابعة لجهاز "الشاباك" أو ضباط الأمن التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية.

وأكد على أن سياسة العزل الانفرادي تعد إحدى وسائل التعذيب المريرة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال.

وأشار إلى أنها تهدف إلى تدمير الأسير من خلال عزله عن العالم الخارجي، حيث يمعن الاحتلال في ذلك، ويستعين بخبراء ومختصين في الهندسة البشرية للبحث عن أساليب لتدمير الروح المعنوية للأسرى، ومعاقبتهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم كالتغذية السليمة والعلاج والمحاكمة العادلة.

واوضح أن الأسرى المعزولين يعيشون في زنازين صغيرة وضيقة لا تصلح للحياة الآدمية، مليئة بالرطوبة، ولا تدخلها الشمس ولا يصلها الهواء الطبيعي، وغالباً ما يتواجد الحمام داخل الزنزانة، مما يجعلها باستمرار ذات رائحة كريهة، وأحياناً يخرج الأسرى المعزولين إلى ساحة النزهة (الفورة) مقيدي الأرجل والأيدي.

وأفاد بأن المعزولين يتعرضون يومياً لاستفزازات متواصلة واقتحام لزنازينهم بحجة التفتيش، إضافة إلى سياسة الإذلال من خلال ممارسة التفتيش العاري.

وطالب حمدونة الجهات المعنية والحقوقية بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى الموجودين في العزل الانفرادي بحجج واهية في سجون عدة منها "عزل الرملة – ونيسان، عسقلان، بئر السبع ” ايشل واوهلي كيدار، عزل شطة وجلبوع، وكفار يونا وهداريم وريمون" ومناطق عزل أخرى موزعة على باقي السجون.

كما وناشد المؤسسات الإنسانية والحقوقية بمؤازرة الأسرى في خطواتهم لإنهاء هذا الملف، ونقل المعزولين من عتمة الزنازين إلى السجون المركزية للعيش مع زملاءهم دون استهداف لنفسياتهم وصحتهم وإمكانياتهم الأمنية والثقافية والإبداعية.