قالت وسائل إعلام إيرانية إن طهران تنوي تسيير خط بحري مباشر مع سوريا من أجل زيادة المبادلات التجارية بين البلدين.
وقال الملحق التجاري في السفارة الإيرانية لدى دمشق كاظميني: "الخط البحري المباشر سيزيد المبادلات التجارية البالغ حجمها مليار دولار حاليا".
وأضاف كاظميني إن إيجاد خطين بحريين اثنين مباشرين بين إيران وسوريا أمر مطروح على الطاولة حاليا معربا عن أمله بإيجاد هذين الخطين في أسرع وقت ممكن، من خلال تعاون الحكومتين الإيرانية والسورية.
جاء ذلك على هامش اجتماع في غرفة التجارة الإيرانية في طهران، مع وفد اقتصادي سوري يرافق وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج الذي يقوم بزيارة رسمية لإيران.
Far
كاظميني: إعادة إعمار سورية فرصة ثمينة للمستثمرين الإيرانيين
وأشار كاظميني إلى أن الوضع الأمني في سورية أفضل بكثير من العراق، داعيا القطاع الخاص الإيراني إلى دخول السوق السورية، مضيفاً أن إيران ترغب في دخول مجال الخدمات الفنية والهندسية في سوريا، مؤكداً أن إعادة إعمار سورية ستشكل فرصة ثمينة للمستثمرين الإيرانيين.
وقال كاظميني إن حجم التبادل التجاري بين إيران وسورية يبلغ مليار دولار، معللا "ضعف" التبادل التجاري بين البلدين بـ "جهل السوق السورية بالسلع الإيرانية"، ومضيفا أن السوق السورية مليئة بالبضائع العربية المستوردة من السعودية والأردن وأن الشعب السوري يرغب في استهلاك السلع الإيرانية.
هذا وينشط الوفد الاقتصادي السوري في مجال البتروكيميائيات ومواد البناء والأدوية والمواد الغذائية، وحضر الاجتماع الذي أقيم في غرفة التجارة بطهران رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة.
من جهته أعرب حسن جواد رئيس الوفد الاقتصادي السوري عن استعداد الحكومة السورية والقطاع الخاص لتعزيز التنسيق الاقتصادي مع إيران، وإزالة العقبات أمام تطوير التعاون، آملا أن يلقى دعم الحكومة والشعب في إيران.
وأكد بشار شهمة عضو غرفة التجارة السورية أن العاصمة دمشق تتمتع بأمان كامل بالنسبة للمستثمرين مؤكداً أنها لا تشكل أي تهديد أو خطر على التجار الإيرانيين.
وأضاف شهمة أن الزيتون وزيت الزيتون والقطن ومنتجات الغزل والنسيج من أهم المنتجات السورية التي يمكن تصديرها إلى إيران.
يذكر أن طهران تقدم مساعدات مالية للحكومة السورية إذ فتحت في عام 2013 ثلاثة اعتمادات لحساب دمشق يبلغ حجمها 7.6 مليار دولار.