وقفت عشرات العائلات الإسرائيلية أمس في قاعة استقبال المسافرين العائدين إلى المطار الدولي، حيث استقبلوا أقرباءهم الذين عادوا من نيبال في أعقاب كارثة الهزة الأرضية المدمرة.
فبعد أن تم الإعلان يوم السبت عن 250 إسرائيلياً مفقوداً في نيبال، نجحت وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن تتصل معهم كلهم للتأكد بأنهم على قيد الحياة، ما عدا شخص واحد وهو الجندي الاسرائيلي أور أسراف.
وكل من جاء إلى المطار لا بد أنه رأى امرأة تمسك بلافتة مكتوب عليها: "من منكم رأى أور أسراف في منطقة اللانغ تانغ؟"، وعليها أيضاً نمرة هاتف للاتصال, هذه المرأة هي أم أور، وتُدعى أوريت. وكان الاتصال الأخير بأور في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، في ساعات الصباح، قبل ساعات معدودة من وقوع الهزة الأرضية.
وقال والدا أور خلال حديثهما لوسائل الإعلام الإسرائيلية إنّ الشك الذي يساورهما حول مصير ابنهما يذكرهما كثيراً بأيام القلق التي عايشاها في الصيف الأخير، حيث شارك أور في معارك الشجاعية في قطاع غزة في إطار خدمته في وحدة الكوماندو العليا "إيجوز" التي تدربت من أجل الدخول إلى المنطقة الفلسطينية، وكان أور قد أصيب خلال تلك المعارك.
وقال والد أور إنه يحاول البقاء متفائلاً، وإنه يعتقد أنه سيسمع أخباراً جيدة حول مصير ابنه قريباً. يقول الأب: "أور هو شاب يحاول أن يجد دائما حلّا للمشكلات، نأمل أنه لم يصب، ونؤمن بأنه نجا من الكارثة"، ويضيف بأنّ أور "قد تدرّب على مواجهة ظروف بقاء قاسية".