قال مدير عام الاثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم اليوم الجمعة، إنّ تنظيم الدولة المعروف بـ "داعش" دمّر عدداً من الآثاؤ الجديدة في مدينة تدمر الأثرية في محافظة حمص شرق سوريا.

وأوضح عبد الكريم في تصريح صحفي، أنّ تنظيم الدولة دمّر "الترابيلون الأثري"  منذ عشرة أيام وهو عبارة عن 16 عموداً كما اظهرت صور أقمار صناعية حصلنا عليها أمس من جامعة بوسطن.

وأضاف، "التترابيلون عبارة عن 16 عموداً اثرياً بينها واحد أصلي و15 آخرين تمت إعادة اعمارهم وتتضمن أجزاءً من تلك الأصلية".

واستولى تنظيم "داعش" في 11 ديسمبر مجدداً على مدينة تدمر الاثرية، وذلك بعد أكثر من ستة أشهرمن  سيطرة الجيش السوري عليها وطرد الجهاديين منها.

وكان التنظيم استولى المرة الاولى على تدمر في مايو العام 2015، وارتكب طوال فترة سيطرته عليها اعمالاً وحشية، بينها قطع رأس مدير الاثار في المدينة خالد الاسعد (82 عاما). كما دمر اثارا عدة بينها معبدي بعل شمسين وبل.

وارتكب التنظيم ايضا وقتها عملية اعدام جماعية لـ25 جنديا سوريا على المسرح الروماني.

وأعرب عبد الكريم عن خوفه من المستقبل طالما بقي تنظيم "داعش" في المدينة، وقال "قلنا منذ اليوم الاول ان هناك سيناريو مرعب ينتظرنا"، مضيفا "عشنا الرعب في المرحلة الاولى، ولم اتوقع ان تحتل المدينة مرة ثانية".

وتابع "معركة تدمر ثقافية وليست سياسية، ولا افهم كيف قبل المجتمع الدولي والاطراف المعنية بالازمة السورية ان تسقط تدمر".

وبعد سيطرة الجيش السوري على تدمر، عمدت مديرية الآثار الى إخراج كل ما تبقى من آثار حتى المتضررة منها من متحف المدينة.

وكان التنظيم قد دمر، خلال سيطرته على مدينة تدمر منتصف عام، 2015 عددا من الشواهد الأثرية في المدينة ، كان من أبرزها تمثال "أسد اللات" ومعبد بل.