قال المنسق الأممي الجديد لعملية التسوية "نيكولاي ملادينوف" إنه بحث مع رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله خطة لحل ازمة الموظفين في قطاع غزة.
وأوضح ملادينوف خلال مؤتمر صحفي له بمدينة غزة الخميس أن خطة نوقشت على المستوى السياسي، وتهدف لحل أزمة الموظفين، عبر دعم مادي من المانحين متعهداً بدفع تلك العملية على ان لا يبقى موظف في الشارع بعد انهاء الاندماج.
وشدد المنسق الأممي الذي وصل أمس الأربعاء إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون/ إيرز على أن تطبيق هذه الخطة لن تترك أحد بالشارع، حسب تعبيره.
وقال أنه "سننظر مجدداً في مقترحات لتحسين آلية ادخال مواد البناء الى غزة عبر عدة مبادرات محددة" مشيراً إلى أن لقاءاته مع الفصائل تهدف إلى دفع عملية استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتحقيق الأمن والهدوء.
وقال: " إنه اتفق مع رئيس السلطة محمود عباس وحكومة الوفاق على العمل من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية".
وأضاف :"الوحدة الفلسطينية ضرورة وليست خيارا وسنواصل الجهود من اجل تحقيق هذه الغاية"موضحاً أن أي زائر لغزة لا يستطيع أن يتفادى الشعور بالصدمة من حجم الدمار الذي تسبب فيه "الكيان"، ويجب رفع الحصار عن القطاع.
ولفت "يلادينوف" إلى أن الدمار لم يصب المباني فقط وإنما أثر على الإنسان، مبينا أن إعادة البناء يجب أن يكون مفهوم شامل.
وتابع: "لمست في حكومة رام الله الرغبة في إنهاء كافة المسائل العالقة من أجل إعادة الاعمار، والأمم المتحدة ملتزمة بتقديم المساعدات الانسانية لغزة وكذلك لأهالي مخيم اليرموك في سوريا".
وأكد مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط أن وظيفته الأساسية تقديم المساعدة لأهالي غزة بعد نقل حجم المعاناة بالقطاع للعالم.
وحول العلاقات مع مصر قال إنه ينوي لقاء المسؤولين المصريين قريباً للاستماع الى وجهة نظرهم حول غزة والاعتبارات الامنية موضحاً أنه لا يريد التحدث مفصلا في هذا الملف الان.
ويخلف ملادينوف البلغاري سلفه روبرت سيري الهولندي، ووصفته الأمم المتحدة بأنه يتمتع بخبرة في مجال الخدمة العامة، والشؤون الدولية، وهو يعمل حالياً رئيساً لبعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في العراق، كما عمل وزيراً للخارجية في بلغاريا بين عامي 2010 و 2013، ووزيرا للدفاع أيضا في الفترة من 2009 إلى 2010.