الحرب القادمة ستكون بلا هوادة وعلى الجيش الاسرائيلي حسم المعركة في وقت قصير ، سنستدعي الجيش النظامي والاحتياطي وكل امكانيات اسرائيل لحسم تلك المعركة سواء على جبهة الشمال او جبهة غزة ، تلك الصولات المبكرة لتصريحات ليبرمان كوزير حرب اما كونه مؤسس حزب اسرائيل بيتنا وله رؤيا في عملية السلام والمفاوضات والصراع فبعقلية المحتال على الواقع الفلسطيني وارباكاته وازماته وانقساماته قائلا : مع من نتفاوض مع عباس المنتهية شرعيته ام مع فتح في الضفة ام مع حماس في غزة ومع من نوقع اي اتفاق...؟؟ ليبرمان يستنزف الواقع الفلسطيني المهتك الذي لا تبتعد اسرائيل في خلق ازماته ، فاسرائيل قد اضعفت السلطة ببرنامجها الاستيطاني وبرنامجها السياسي والامني وفي اعقاب تصريحه الاخير يقول ان لا وجود للسلطة عمليا ... وهو الذي قال يجب تجاوز السلطة وخلق اليات جديدة في التعامل مع المناطق من بلديات ووجهاء ومنظمات المجتمع المدني وتوسيع عمل ادارة الشؤون المدنية في الضفة .
قد يكون ما اعتمد علية ليبرمان في تصريحه الاخير هو الواقع الفلسطيني من انقسام في كل شيء حتى اصبح يطال الاسرة الواحدة ، وعدم وجود الشرعيات وفشل كل المحاولات لانهاء الانقسام وتفعيل الشرعيات بانتاخابات فلسطينية حرة ... ولكن ليس هذا في الافق او احتمالية لحدوثه لا في الزمن القريب او المتوسط وان لم يكن ان الانقسام هو مشروع سياسي امني لاذابة اسس القضية الفلسطينية والبرنامج الوطني ، فلقد صرح الزهار قبل ساعات من كتاببة هذا المقال قائلا : ان هناك برنامجين مختلفين ولن يكون هناك مصالحة .... وصرح عزام الاحمد بانه لن يكون انعقاد للمجلس الوطني قبل المصالحة ، تصريحين يلتقيان في نقطة لما يسمى الفرقاء وهو انه لا مصالحة ولا وحدة برنامج فلسطيني ولا شرعيات فلسطينية وطنية .... هكذا نفهم تصريحات ليبرمان وزير الحرب الاسرائيلي .
اما من هو ليبرمان وما هي نشأته وخلفيته السياسية والامنية واطروحاته التي لا تخرج عن تصور روابط مدن للفلسطينيين تحت جوهر العامل الامني والاقتصادي والاداري وما هي تصريحاته وتصوراته لدول الجوار ، نضع ذلك في سطور :-
النشأة والأصول:
ينحدر افغادور ليبرمان إلى أسرة موطنها احدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي ويعتبر ليبرمان أحد الوجوه الابتزازية والمستفيدة من الوجود الصهيوني على أرض فلسطين ،أتى إلى فلسطين عام 1978 وعمل كمدير مكتب للارهابي المتطرف بن يمين نتنياهو .
عام 1999 وبتشجيع شخصي من المتطرف نتنياهو أسس ما يسمى حزب إسرائيل بيتنا الذي يعتني بالمغتصبين الروس الذين أتوا من جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا ويقارب تعدادهم أكثر من مليون مغتصب .
شعار الحزب :-
درجة الولاء للوطن " يقصد هنا الاستيطان الصهيوني لفلسطين " هي درجة المعاداة للعرب .
الأصول العرقية لعائلة المتطرف افغادور ليبرمان :-
تقوم الدعوة الصهيونية على أن البطون الاثنى عشر كما ذكرت في التوراء لهم حق التملك والعودة إلى فلسطين ، هكذا يدعون ،أما ليبرمان واليهود السوفييت فهم لا ينتمون إلى البطون الاثنى عشر بل هم الخزر من وسط آسيا والذين اعتنقوا الديانة اليهودية وأقاموا دولتهم التي انتهت في القرن التاسع عشر وبعد ذلك تشتتوا في دول أوروبا وأمريكا فهم خارجون عن البطون الاثنى عشر وسموا أنفسهم البطن الثالث عشر وليبرمان عند قدومه إلى فلسطين المحتلة لم يكن يعرف شيئا ً عن اليهودية ويعتبره اليهود في البطون الأخرى أشد خطر من العرب على الدولة العبرية "المركز الفلسطيني للتوثيق" .
ليبرمان في نظر شخصيات صهيونية وأهمهم ناحوم بر نباع عندما قالت صحيفة يديعوت أحرنوت أنه فاشي وصبياني وطفولي .
ليبرمان وأفقه السياسي بالنسبة للصراع العربي الصهيوني :-
يقول ليبرمان يجب حل الصراع بالتعاون مع الأردن أي اعطاء الأردن دورا ً هاما في صياغة البنية السياسية والأمنية لمستقبل الدولة الفلسطينية .
يعمل على اقامة دولة يهودية نقية العرق فهو صاحب نظرية تبادلية السكان مقابل اجزاء من الأرض في الضفة بين الفلسطينيين في حيفا ويافا وعكا والجليل وانسحابات من الضفة مقابل الاحتفاظ بالمستوطنات الكبرى في القدس والغور وكما جاء في وثيقة الخطوط الحمراء المقدمة لرئيس الوزراء الصهيوني أولمرت ، حيث أن حزب ما يسمى " إسرائيل بيتنا" يمثل رقما ً هاما في أي ائتلاف حكومي لحكومة العدو الصهيوني ولذلك تأتي مواقف ليبرمان ابتزازية للبرامج السياسية لكل من حزب الليكود وأكاديما والعمل ، فهو يطمح بقيادة الأحزاب اليمينية الصهيونية ، لقد قام بتقديم وثيقة الخطوط الحمراء لرئيس الوزراء للدولة العبرية أولمرت وهي حول القدس والاجئين والاستيطان والحدود موصيا ً بعدم تجاوزها في أي مفاوضات مع الجانب الفلسطيني وكما جاء في صحيفة الحياة الصادرة في الناصرة بتاريخ 29/10/2007 :-
ليبرمان ووثيقة «خطوط حمر»
الناصرة الحياة - 29/10/07//
قدم الزعيم اليميني المتطرف وزير «التهديدات الاستراتيجية» أفيغدور ليبرمان أمس لرئيس حكومته ايهود اولمرت شروطه للبقاء في ائتلافه الحكومي صاغها في «وثيقة» خطية تناولت «الخطوط الحمر» للتسوية الدائمة للصراع، وهي الخطوط ذاتها التي يتضمنها برنامج حزبه الذي يمثل المهاجرين من دول الاتحاد السوفياتي السابق ويعتبر أكثر الأحزاب عنصرية ضد العرب.
وإذ يرى ليبرمان أن الصراع «ليس صراعا على مناطق جغرافية بل هو صراع قومي- ديني في جوهره»، فإن «الوثيقة» التي أعدها تصر على التبادل السكاني بين إسرائيل والدولة الفلسطينية على نحو يعزز الغالبية اليهودية في الدولة العبرية من خلال ضم أكثر من 900 ألف مستوطن في الضفة الغربية مع الأراضي التي يرتعون فيها إلى تخوم إسرائيل في مقابل التخلص من عدد مضاعف من الفلسطينيين في المثلث الشمالي وفي محيط القدس بضمهم وأراضيهم إلى الدولة الفلسطينية، «وهكذا يمكن أن نضمن دولتين متجانستين، لا دولة فلسطينية دون يهودي فيما إسرائيل ثنائية القومية فيها أكثر من 20 في المئة من الأقليات».
كما تتضمن الشروط مطالبة الفلسطينيين بوقف الإرهاب ومعالجة الأزمة الاقتصادية للفلسطينيين «قبل الخوض في التسوية الدائمة» لأن السلام لن يتحقق برأيه طالما بقي 80 في المئة من الفلسطينيين عاطلين عن العمل في الاقتصاد الفلسطيني.
وتتحدث الوثيقة عن اعتماد الحدود الدائمة لإسرائيل «معايير تاريخية وأمنية وديموغرافية وجغرافية» وأن تضمن أي تسوية سياسية في المستقبل «الطابع اليهودي والصهيوني والديموقراطي» لإسرائيل واعتراف المجتمع الدولي «بضمنه الدول العربية المجاورة والفلسطينيون» بالحدود الدائمة. كما تنص على رفض تام لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين «لا من الناحية المبدئية ولا في حالات إنسانية... وهذه المسألة محسومة وغير قابلة للتفاوض». كما تطالب الوثيقة بأن تتضمن التسوية السياسية بنداً واضحاً يؤكد نهاية الصراع، أي وضع حد لأي مطالب متبادلة في المستقبل. ويرسم ليبرمان حدود مدينة القدس، فيبقي «الحوض المقدس» تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة مع منح حرية العبادة لأبناء الديانات الثلاث. ويقترح ليبرمان استقدام قوات من حلف شمال الأطلسي في حال عجزت أجهزة الأمن الفلسطينية عن بسط نفوذها ووقف الإرهاب. ويعارض إعادة فتح «المعبر الآمن» بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
افغادور ليبرمان شهواته ورغباته العدوانية :-
طالب هذا المجرم بقصف السد العالي بقنبلة نووية .
طالب بقصف طهران وتدميرها .
طالب أثناء حصار الشهيد ياسر عرفات بقصف المقاطعة بقنبلة تزن طنين .
طالب بتدمير دمشق .
طالب باحتلال الشريط الحدودي بين مصر وغزة .
موقف ليبرمان من الرئيس الفلسطيني :-
يعتبر الرئيس الفلسطيني بانه ليس له سلطات ولا يحترم التزاماته ويعتبره عديم الفعالية والوجود