الأنفاق مشكلة ليست لها حل.. تسريبات من اجتماع "الكابينيت" خلال العدوان على غزة

الأنفاق مشكلة ليست لها حل.. تسريبات من اجتماع "الكابينيت" خلال العدوان على غزة
حجم الخط

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، عن بعض تفاصيل جلسات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، أثناء فترة العدوان الأخير على قطاع غزة صيف العام 2014م، وذلك بعد حالة الجدل حول طريقة التعاطي مع أنفاق المقاومة.

كما كشفت الصحيفة "وفقاً لتسريبات من أعضاء الكابينت"، عن عمق الفشل الإسرائيلي في مواجهة الأنفاق، لافتة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعترف آنذاك بعدم وجود حل للأنفاق.

وبحسب الصحيفة، فإن بروتوكولات إحدى الجلسات التي عُقدت قبيل الحرب على غزة، بحضور نتنياهو، ووزير التعليم نفتالي بينيت، وقائد الجيش في حينه بيني غانتس، بالإضافة إلى وزير الجيش آنذاك موشي يعلون، ووزير المالية يائير لبيد.

وبيّنت أن نتنياهو قال في حينه، "إن مشكلة الأنفاق جديدة ليست لها حل"، وذلك رداً على قول نفتالي بينيت بضرورة وضع خطة لأنفاق غزة.

 

وكشفت عن قول قائد الجيش" في حينه: "لا أرى ضرورة في العمل بغزة"، حيث كان رد يعلون بالقول: "نحن جاهزون مع الخطط".

وأوضحت أن يائير لبيد، قال خلال الجلسة: "نقاش القضاء على الأنفاق ليس للكابينت فنحن لسنا في ندوة لقادة الكتائب"، إلا أن بينت رد عليه "هذا ليس من اختصاص قادة الكتائب ولكنه من اختصاص الكابينت"، وكان رد لبيد له: "توقف عن اللعب مع الجنرالات".

فيما نقلت عن يعلون قوله في اليوم السابع للحرب وخلال عرض الهدنة الأولى، إن قادة حركة حماس سيقولون نفس عبارة الأمين العام لحزب الله حين نصر الله بعد انتهاء حرب تموز 2006 بأنه "لو كان يعلم قوة الرد الإسرائيلي لما أقدم على عملية الخطف".

وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان خلال جلسة ناقشت وقف إطلاق النار، إن "إسرائيل لم تنتصر بعد في الحرب، في وقت طالب فيه وزير الجيش الحالي أفيغدور ليبرمان والذي كان يشغل منصب وزير الخارجية في ذلك الحين بالقضاء على حكم حماس".

وبيّنت أن يعلون كان واقعياً عندما قال: "إنه لا توجد ضربة واحدة منتصرة وأن "إسرائيل" تعيش من حرب إلى حرب وأن هنالك فرصة لتحقيق وقف النار ويجب استغلال هذه الفرص".

وفي مساء ذلك اليوم وبعد رفض حماس لوقف إطلاق النار-وفق يديعوت- اجتمع الكابينت مجددًا ودارت نقاشات حادة بين بينيت ويعلون، طالب خلالها الأول بضرب حماس أكثر كونها محاصرة، فيما قال يعلون إن حماس ردعت وأنها تسعى للهدنة.

 ونقلت الصحيفة عن الأمن الإسرائيلي، أن" الأسابيع الستة بيّنت فشل الأمن في قراءة نية حماس، وصمد مقاتلوها على مدار 51 يوماً واستمر جناحها العسكري في التحكم والسيطرة حتى اللحظة الأخيرة".