تبين أن أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني المنتخب وهو في الوقت ذاته أحد قيادات حزب المحافظين الحاكم في لندن، أصبح ممنوعاً من دخول الأراضي الأميركية بسبب القرارات التي أصدرها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بالجملة في الأيام الأولى على دخوله البيت الأبيض.

وأكد النائب البريطاني، نديم الزهاوي، أنه أصبح ممنوعاً من دخول الأراضي الأميركية بموجب قرارات ترمب، بسبب كونه مولودا في العراق، وذلك على الرغم من كونه مواطنا بريطانيا وليس عراقيا، كما أنه عضو في البرلمان، ويمكن في أي لحظة أن يضطر لزيارة واشنطن ضمن وفد رسمي، إلا أن كل هذا لا يشفع له ولا يستثنيه من قرار ترمب القاضي بمنع رعايا سبع دول بينها العراق من دخول الولايات المتحدة.

وبحسب تغريدة نشرها الزهاوي، فإن قرار المنع يطاله بسبب أنه مولود في العراق، وأنه عراقي الأصل، وذلك على الرغم من كونه مواطنا بريطانيا منذ سنوات طويلة، وسياسيا وناشطا حزبيا.

وقال في تغريدة على "تويتر" اطلعت عليها "العربية.نت" وفاجأت البريطانيين: "أنا مواطن بريطاني، وفخور جداً بأنني مرحب بي في هذا البلد، لكني حزين أن أسمع أنني ممنوع من دخول الولايات المتحدة بسبب البلد الذي ولدت فيه فقط".

وكان النائب في مجلس العموم البريطاني قد فاز في انتخابات البرلمان في العام 2010 عن حزب المحافظين في منطقة "ستراتفورد أون آفون"، وهو سياسي بريطاني من أصل عراقي، حيث ينتمي إلى عائلة الزهاوي المعروفة في العراق، فيما تقول بعض المعلومات إنها عائلة عراقية كردية، وعلى جميع الأحوال فإن الزهاوي هو أول برلماني بريطاني تعود أصوله إلى إحدى الدول العربية.

يشار إلى أن ترمب أصدر قراراً رئاسياً بمنع مواطني سبع دول من دخول الأراضي الأميركية، وهذه الدول السبع هي إيران وست عربية، بينها العراق واليمن والصومال، فيما تسبب القرار بارتباك كبير في المطارات الأميركية والعديد من مطارات العالم، إضافة إلى ارتباك آخر لدى شركات الطيران. وما زالت الأنباء متضاربة عن حاملي بطاقات الإقامة الدائمة (غرين كارد) من رعايا هذه الدول السبع، وما إذا كان القرار يشملهم أم لا.