قتل ستة يمنيين بينهم مدنيان وأصيب سبعة آخرون في مواجهات وقصف لمسلحي الحوثي في حي دار سعد بعدن، بينما أعلنت المقاومة أنها سيطرت بصورة شبه تامة على المطار، كما سيطرت في تعز على مواقع شمال المدينة.
وقالت مصادر من داخل عدن إن مواجهات عنيفة اندلعت بين المقاومة الشعبية من جهة ومليشيا جماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع صالح من جهة أخرى في حي دار سعد بأطراف المدينة، أسفرت عن مقتل أربعة أفراد من المقاومة وإصابة خمسة آخرين, ولم تعرف الخسائر في صفوف المسلحين الحوثيين وقوات صالح.
وأضافت المصادر أن جماعة الحوثي قصفت دار سعد بالدبابات ومدافع الهاون، مما أدى لسقوط قتلى بينهم طبيبة هي الثانية التي تقتل في عدن بعد مقتل أخرى برصاصة قناصة في منطقة كريتر قبل أسبوعين.
في غضون ذلك أعلنت المقاومة الشعبية أنها سيطرت على مطار عدن بشكل شبه تام، وذلك بعد اشتباكات مع مسلحي الحوثي، كما أعلنت محاصرة المتبقين في جوانب من المطار.
وقد بث ناشطون يمنيون صورا تظهر تمركز دبابات تابعة للمقاومة الشعبية على مشارف مطار عدن.
وترافقت المواجهات في محيط المطار مع غارات -هي الأعنف لقوات التحالف- تركزت على الطريق الساحلي الواصل بين أبين (جنوب) وعدن، كما قصفت أيضا مناطق تجمع للحوثيين في أنحاء عدن، من بينها منطقة اللحوم ومنطقة دار سعد شمالي المدينة.
نقطة عسكرية
وفي تعز أكدت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية أنها أحرزت تقدما جديدا في شمال المدينة بعد سيطرتها على نقطة عسكرية في شارع الخمسين وتمشيط المنطقة من مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح .
كما تمكنت المقاومة من إحكام السيطرة على حي المستشفى الجمهوري، وأعطبت دبابة عسكرية بجولة حوض الأشرف قرب مبنى المحافظة، والتي شهدت اشتباكات عنيفة استمرت لساعات بين المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين وقوات صالح.
وأشارت المصادر إلى أن مليشيا جماعة الحوثي تقصف عشوائيا حي الأشبط والجهيم بالدبابات والمدفعية الثقيلة.
من جهة ثانية طالب المشاركون في المظاهرات التي شهدتها ساحة الحرية وسط تعز بتسليح الشباب ودعم المقاومة الشعبية في كامل محافظات اليمن .
وانطلقت المسيرة تحت شعار "جمعة المقاومة ثبات وإقدام" بعد صلاة الجمعة حيث جابت شوارع تعز تأييدا للمقاومة ومطالبة بدعمها للتصدي للحوثيين والقوات الموالية لصالح.
كمين وغارات
على صعيد آخر لقي ما لا يقل عن ثمانية مسلحين حوثيين مصرعهم في كمين نفذه قبليون، واستهدف رتلا عسكريا لهم كان في طريقه من أرحب شمال صنعاء إلى الجوف.
وفي محافظة مأرب (شمال شرق العاصمة صنعاء) قالت المقاومة إنها حققت تقدما في الجبهة الجنوبية الشرقية وبالتحديد في مديرية حريب الحدودية, وكذلك في الجبهة الغربية بمنطقة صرواح. وأضافت أنها تمكنت من إجبار الحوثيين في هاتين الجبهتين على الانسحاب إلى مواقع خلفية.
وكانت طائرات التحالف قد شنت غارات على مواقع وتجمعات للحوثيين وقوات صالح مستهدفة منطقة صرواح وكتيبة 52 دفاع جوي في حقل صافر النفطي، وأدى القصف إلى تدمير منصة للصواريخ.
من جهة آخرى، شنت طائرات التحالف غارات على مواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء. وقال شهود عيان إن القصف استهدف أيضا مطار صنعاء الدولي، وقاعدة الديلمي الجوية، وهو ما أدى إلى اشتعال النيران في المطار.