كشف مدير عام هيئة الأبحاث الجيولوجية، التابعة لوزارة المعادن السودانية، محمد أبو فاطمة، عن أن بلاده أنتجت خلال تسع سنوات أكثر من 500 طن من الذهب.
ووصف أبو فاطمة احتياطات السودان من الذهب بـ "الفلكية"، لافتاً إلى أن احتياطات الذهب المؤكدة تبلغ 533 طنا، فيما تبلغ الاحتياطيات تحت التقييم 1.117 طنا.
وأوضح أبو فاطمة الذي كان يتحدث في ندوة عن أثر رفع الحصار الاقتصادي على نشاط التعدين في السودان، أن الاحتياطيات غير المؤكدة وتحت الدراسات تعتبر أرقاما فلكية، مشيرا إلى أن المساحة المستغلة في التعدين لا تتعدى 20 في المئة من مساحة السودان.
وأشار إلى إعداد وزارة المعادن استراتيجية جديدة للتعامل مع الاستثمارات في مرحلة ما بعد رفع العقوبات، تضمنت نقاط القوة ونقاط الضعف والمطلوب توفيره لجذب الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة المقبلة، من ضمنها حصر السياسات التي تحتاج لتعديل وتطوير، مشدداً على وضع برتوكول صارم لاستقبال مستثمرين كبار.
بدوره، أعلن مدير إدارة السياسات ببنك السودان المركزي، محمد عثمان، أن عائدات قطاع التعدين تجاوزت 4 مليارات دولار، مشيرًا إلى تأثير العقوبات الاقتصادية على القطاع إثر منع التحويلات المالية، وفقا لصحيفة "الصيحة" المحلية.
وذكر عثمان أن البنك المركزي شكل لجنة برئاسة نائب المحافظ لإعادة النظر في السياسات التي أصدرها البنك إبان مرحلة العقوبات، مشيرا إلى قرار البنك المركزي بالسماح لشركات القطاع الخاص بشراء وبيع الذهب بعد أن كان حصريًا على البنك المركزي.