لا يزال 6 إيرانيين عالقين في منطقة الترانزيت في مطار امستردام-شيبول منذ السبت الماضي، من دون أن يخفوا غضبهم وشعورهم بالمهانة بسبب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي منعهم من متابعة رحلتهم إلى الولايات المتحدة.
وقال الطبيب الإيراني بدرام البالغ 33 عاما عبر الهاتف: "الأمر محير فعلا"، مضيفا أن "مشاعر متعارضة" تنتابه إزاء إجراءات ترمب.
وكان بدرام في طريقه إلى الولايات المتحدة عندما علق في مطار امستردام مع 5 إيرانيين آخرين بينهم حامل دكتوراه.
وكانت المجموعة غادرت طهران على متن طائرة تابعة لشركة "كي ال ام"، على أن يتابعوا رحلتهم من امستردام إلى مدن أميركية مختلفة.
احتجاج في مطار بلوس أنجلوس ضد قرار ترمب
وقال شخص آخر من المجموعة طالبا عدم الكشف عن اسمه: "عندما غادرنا طهران لم يبلغنا أحد بقرارات ترمب الجديدة، أعطوني بطاقة المغادرة وأبلغوني أن كل شيء على ما يرام".
وقال هذا الشخص حامل الدكتوراه: "عندما هبطت الطائرة السبت في امستردام قام موظف من أجهزة الهجرة الأميركية بإبلاغنا بأنه لا يحق لنا الدخول إلى الولايات المتحدة".
وبما أنهم لا يحملون تأشيرات دخول إلى الاتحاد الأوروبي وجد الأشخاص الستة أنفسهم عالقين في مطار امستردام، ما أجبرهم على النوم 3 ليال على كراسي المطار.
وقام موظفون من شركة "كي ال ام" بإحضار الطعام لهم، كما وضعوا مكانا بتصرفهم يتيح لهم الاستحمام، وزارهم موظفون من السفارة الإيرانية ومحامون هولنديون.
ومع أن هناك طائرة مغادرة إلى طهران بإمكانهم أن يستقلوها، فإن بعضهم لا يزال مترددا ويأمل حصول تطور يتيح لهم إكمال رحلتهم.
وكان بارام ينوي التوجه إلى جامعة بيتسبرغ في شمال الولايات المتحدة للقيام بأبحاث طبية. وعلى غرار غيره من الإيرانيين كان لا بد من أشهر عدة للحصول على تأشيرة الدخول.
ودافع عن موقفه: "لا أتصور وجود شخص آخر يمكن أن يكون أبعد مني عن الإرهاب، أنا طبيب يجري أبحاثا".
وناقش النواب الهولنديون الثلاثاء هذه المسألة بحضور وزير الخارجية برت كوندرز الذي أكد "أن الفوضى التي نعيشها في حركة الطيران بسبب هذا القانون الجديد لا تساعد بأي شكل من الأشكال في مكافحة الإرهاب".