تحذيرات من كارثة جديدة بعد انقطاع مياه الشرب عن مخيمي درعا واليرموك

انقطاع مياه الشرب عن مخيمي درعا واليرموك يفاقم المخاطر الصحية
حجم الخط

أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية "إن أهالي مخيمي اليرموك و درعا للاجئين الفلسطينيين بسورية، يعانون استمرار انقطاع المياه عن منازلهم، الأمر الذي دفعهم منذ فترات طويلة للاعتماد على مياه الآبار الارتوازية لتأمين مياه الشرب ومياه الاستخدام المنزلي، بغض النظر عن صلاحيتها للاستخدام".

وأضافت المجموعة اليوم الأربعاء، أن مياه الآبار أصبحت الخيار الوحيد المتاح لأبناء المخيمين.

من جانبهم، أكد خبراء لمجموعة العمل، على أن بعض تلك الآبار التي يعتمد عليها الأهالي قد تسبب أمراضاً في الكلى خصوصاً مع استمرار استخدامها لفترات طويلة، حيث تحتوي على نسبة عالية من الرواسب، كما أنها لا تخضع لأي نوع من المعالجة الصحية.

يذكر أن النظام السوري كان قد قطع مياه الشرب عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين منذ أكثر (831) يوماً، في حين قطع المياه عن مخيم درعا منذ أكثر (1025) يوماً.

وعلى صعيد آخر، يشكو سكان مخيم خان دنون، منذ بداية الأحداث في سورية، أزمة في تأمين وسائط النقل من وإلى المخيم الذي يقع على مسافة 23 كيلومتر جنوب العاصمة السورية دمشق، حيث بات التنقل من مخيم خان دنون والعودة إليه أحد المشاكل التي لا يستهان بها في حياة سكانه، فقد ينتظر أي موظف أو طالب عدة ساعات للوصول إلى مكان عمله، بالإضافة إلى المنغصات الأخرى من مصروف يكاد يصل إلى ربع الراتب أو أكثر، عدا عن مزاجيات السائقين.

ووفقاً لمجموعة العمل، فإن أهالي المخيم خاصة منهم الطلاب والموظفين يعانون من عدم توفر حافلات (الميكروباصات) التي تقلهم إلى مكان عملهم ومدارسهم وجامعاتهم، مشيراً إلى أن الأهالي يشتكون من استغلال سائقي الحافلات الذين يقومون برفع أجرة النقل بحسب مزاجهم، كما أنهم يفرضون خط سير الحافلة بما يتوافق مع أهوائهم.

ونوه إلى أن أغلب الحافلات تصل فقط إلى بلدة الكسوة، وعندها يضطر الأهالي الى أخذ وسيلتين أو أكثر للوصول إلى مكان عملهم ما يشكل عبئا مادياً ووقتاً طويلاً.

من جانبهم، أكد أهالي المخيم أنهم قدموا العديد من الشكاوي إلى الجهات المعنية والفصائل الفلسطينية والحكومية، إلا أن شكواهم ذهبت أدراج الرياح، مضيفين أن الكثير من مسؤولي الفصائل والقوى السياسية تأتي لحضور المهرجانات وإلقاء الكلمات المشيدة بصمود الأهالي، مشددين على أنه كان من الأفضل أن يأتي المسؤولون ليشاهدوا معاناة الأهالي اليومية وإيجاد حلول سريعة لها.

وفي سياق مختلف، يواصل النظام السوري اعتقال الشقيقين الفلسطينيين محمد وصالح عكاوي منذ حزيران عام 2013 وحتى اللحظة، وذلك بعد اعتقالهما من قبل عناصر حاجز البطيخة أول مخيم اليرموك التابع للنظام السوري والقيادة العامة، ولم ترد عنهما أي معلومات عن مكان أو ظروف اعتقالهما.