اعترف قائد لواء المظليين في الجيش الإسرائيلي بتعرض لوائه لاشتباكات أصعب من اشتباك الشجاعية الشهير وذلك خلال قتال لوائه شرقي خانيونس إبان الغزو البري لأطراف القطاع صيف العام الماضي
وقال قائد اللواء "أليعيزر توليدانو" الذي قاد جنوده في معارك ضارية شرقي خانيونس "لماذا كل هذا التركيز على اشتباكات الشجاعية وصورة الناقلة المدمرة، فما الغريب في هذا الأمر! فالحرب هي الحرب وصورة ناقلة مدمرة لا تحسم معركة".
وأضاف قائلاً: "تعلمت من درس الشجاعية أن علينا أن نكون أفضل في المعركة القادمة، وفقط وإذا ما قورنت بالذي حصل معي، فقد حصل معي أمور أسوأ من اشتباك الشجاعية فهذه حرب وهكذا هو ديدنها".
وتحدث توليدانو عن خطورة أنفاق القطاع قائلاً: "إن الجيش تعثر في هذا المجال لأنه وصل غريباً إليها ولم يكن ملماً بها كمقاومة القطاع".
وقال: "لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بان نكون غرباء في هذا المجال، فإذا ما تواجد العدو بأكمله في باطن الأرض فلا يجب أن نكون غرباء هناك ويجب الاقتراب من العدو هناك وقتله والانتصار عليه، ولدينا ما يكفي من الخبراء في هذا المجال ونطرح تصورات طوال الوقت لكيفية التأقلم مع هذا التحدي، وحسب رأيي فنحن لا نتحدث عن تحدي خيالي".
وواصل حديثه قائلاً: "إن حماس قالت كلمتها في الحرب الأخيرة ولدينا كلمة سنقولها لها في الحرب القادمة".
ولفت إلى انتهاج قواته لسياسة الأرض المحروقة في القطاع قائلاً: "إن قواته لم تترك مجالاً لسكن أحد في المناطق التي قاتلت فيها داخل قطاع غزة"، واصفاً الحرب بأنها "ظاهرة قذرة وأنه لن يدخل لبيت يتواجد به مخرب". على حد تعبيره بل سيدمره سلفاً.