البشير يهدد مصر باللجوء إلى مجلس الأمن بشأن حلايب

عمر البشير
حجم الخط

أفاد الرئيس السوداني عمر البشير، أن مثلث حلايب مثلث سوداني، مشيراً إلى أنه في أول انتخابات أجريت تحت الحكم الثنائي البريطاني المصري، أجريت في السودان ومن ضمنها حلايب، والتي كانت دائرة من الدوائر السودانية، مضيفاً، الانتخابات عمل سيادي من الدرجة الأولى.

وهدد البشير اليوم الأحد، مصر باللجوء إلى مجلس الأمن، حال رفض المصرييين موضوع التفاوض.

 وفيما يتعلق بقيادات الإخوان المسلمين فى مصر، نفى البشير احتضان بلاده لهم، قائلاً "نحن لم نأوِ أى قيادات إخوانية فى السودان، لأن سياستنا مبنية على عدم إيواء أى نشاط معادٍ لأى دولة"، وأكد أن "العلاقة الشخصية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي متميزة جدا، وهو رجل صادق فى علاقاته، وهذا لا يمنع وجود بعض القضايا العالقة"، معتقداً أن "المشكلة ليست مع الرئيس السيسي، وإنما مع النظام.

وأوضح الرئيس السودانى خلفيات قرار مشاركة بلاده في عاصفة الحزم، كاشفاً أنه التقى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عندما كان ولياً للعهد، وتحدثا حول الوضع فى اليمن، وخطورته. وقال: "نحن فى السودان نشعر بأن الوضع في اليمن خطر علينا"، وهي ذات وجهة النظر التي نقلها الرئيس البشير لمسئولين سعوديين رفيعى المستوى، مبيناً أنه عندما أتت عاصفة الحزم، تمت المشاركة فيها مباشرة، عبر عدد من الطائرات، وأيضا قوات سودانية موجودة الآن على الأرض فى "عدن". كما أشار إلى أن هنالك "قوات تُجهز، لتنقل إلى المملكة وإلى اليمن".

كما وأكد البشير، على أن زيارته الأخيرة إلى السعودية كانت في "إطار التشاور المستمر مع المملكة، فيما يخصّ العلاقة الثنائية بين البلدين، والأوضاع الإقليمية"، مضيفا :"هنالك توافقاً كاملاً فى الآراء والمواقف"، كما أشاد بتطور العلاقات على المستوى السياسى والاقتصادى والاستثمارى والعسكرى.

وبيّن أن "إيران لم يكن لها نفوذ فى السودان، وما اكتشف هو وجود نشاط إيرانى فى عملية التشيع"، وذلك من خلال أحد المراكز الثقافية، ما دفع الخرطوم إلى التصرف بجديه فى الموضوع"، مضيفاً أن بلاده "لا تود أن تضيف لها مشاكل جديدة، تتمثل في الصراع السنى الشيعى، وهو ما جعل السلطات تقوم بإغلاق المركز الثقافى، بسبب نشاطه الخطير جدا".

وفي الملف المتعلق بإيران وحراكها الإقليمى، قال البشير، إن "السعودية كان لديها معلومات عن نشاط ضد المملكة من السودان"، مضيفاً "نحن كنا نؤكد أننا لن نسمح بأن تستغل أرضنا ضد المملكة"، معربا عن اعتقاده بأن "وجود المركز الإيرانى فى السودان، خلق شيئاً من الحساسية.. وفى النهاية اقتنعنا بأن هذا النشاط يجب أن يوقف". 

وحول العلاقات بين السودان وليبيا، أوضح البشير أن بلاده تعترف برئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، كحكومة شرعية، قائلاً "إن أي فراغ في ليبيا سيؤثر على المنطقة كلها، ولذا تدعم الخرطوم حل القضية الليبية خارج الصراع"، نافياً دعمه فصائل متصارعة في ليبيا بالسلاح بعد سقوط الرئيس معمر القذافي.

وعن العقوبات الأمريكية على السودان، قال البشير إنها شملت البنوك، وشركات البورصة، كما وصلت أيضاً فى مرحلة من المراحل، إلى أن أوقفت جميع البنوك الأوروبية تعاملها مع السودان، بضغط من الولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بقرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترمب، بمنع المواطنين السودانيين من الدخول إلى الولايات المتحدة، قال "هنالك خارطة طريق بيننا وبين الولايات المتحدة، بها خمسة محاور، المحور الأول فيها هو الإرهاب. وما أكده الأمريكيون من جانبهم، أن محور الإرهاب تم الإنجاز فيه بنسبة 100%، إلا أن اسم السودان لا يزال ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، حيث يجب أن يخرج القرار من الكونغرس الأمريكى".

وأشار إلى عدم ترشحه للحكم بنهاية العام 2020، بقوله إن السودان بلد "يحكمه دستور 2005، الذي حدد الرئاسة بدورتين، وأنا الآن في الدورة الثانية"، مضيفاً "قد يكون هناك متنافسون لمنصب رئيس الحزب، مثل أي حزب في الدنيا، فهناك انتخابات أولية تعملُ داخل الحزب، حيث لدينا لائحة تبين كيفية اختيار رئيس الحزب، الذي سيكون مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية"، نافياً أن تكون هنالك "شراسة" في التنافس داخل حزبه.