التعاون الإسلامي ينشئ 4 صناديق لرعاية شؤون القدس وفلسطين

منظمة التعاون الاسلامي
حجم الخط

ألقت منظمة التعاون الإسلامي، أربعة صناديق إنسانية إسلامية جديدة ومتخصصة، لرعاية شؤون القدس المحتلة وفلسطين والمساجد والأيتام والمياه، تحت شعار "انطلاقة خير".

وجاء تدشين هذه الصناديق على هامش المنتدى الإنساني الدولي للصناديق الإنسانية لعام 2017، الذي تعقده منظمة التعاون الإسلامي برعاية رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني.

وخلال كلمته في المنتدى، عبر رئيس مجلس أمناء الصناديق الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي الشيخ الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن آل ثاني، عن "سعادته بإطلاق هذه الصناديق من بلاده قطر".

ودعا الشيخ عبد العزيز، إلى توفير كل الدعم لنجاح الصناديق الجديدة، وخاصة الصندوق الإنساني لشؤون القدس وفلسطين، "لأن القضية الفلسطينية تبقى القضية الأم ولا بد من حشد كل الدعم لها".

ويسعى هذا الصندوق للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للشعب الفلسطيني عبر برامج ريادة الأعمال الاجتماعي والتدريب المقنن المنتهي بالتوظيف، إضافة إلى دعم برامج تعليمية وإسكانية وصيانة الأماكن المقدسة والحفاظ عليها.

وفي السياق ذاته، قال رئيس صندوق ووقفية القدس منيب المصري، إن "الشعور بالألم والأسى لما تتعرض له القدس اليوم من هجمة هي الأشرس منذ احتلالها عام 1967 على يد محتل لا يفرق بين البشر والحجر، تحول إلى شعور بالأمل بفضل إطلاق هذا الصندوق".

وأضاف، أن هذا الصندوق يؤكد أن "الأمة الإسلامية أمة نابضة لا تموت"، وتوجه إلى المنتدى بالقول "ثقتنا فيكم عالية. القدس أمانة في أعناقكم فلا تتركوا أهلها وحيدين في مواجهة الإرهاب والقهر الإسرائيلي".

وكان من فعاليات المنتدى إطلاق نداء أممي إنساني لصالح رعاية مدينة القدس ومقدساتها، بحضور شخصيات مقدسية رفيعة على رأسها رئيس الهيئة الإسلامية العليا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري.

وتعليقا على إطلاق الصندوق العالمي للمساجد، قال عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع إن الأمة الإسلامية في أشد الحاجة لإطلاق صندوق يعنى برعاية المساجد حسيا ومعنويا، لتؤدي رسالتها على الوجه المطلوب.

وأضاف المنيع أن أبرز أهداف الصندوق هي العمل على تجاوز مشاكل عديدة بينها تضييق الخلافات في تسيير بعض المساجد وإعداد الأئمة والخطباء وعلماء الإفتاء، إضافة إلى التكفل برعاية المساجد والمحافظة عليها.

بدوره، قال إمام وخطيب الحرم المكي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد إن الصندوق الإنساني العالمي للمساجد سيتكفل ببناء وترميم وحفظ حرمتها وتنشيط رسالتها وأدوارها المختلفة.

وأضاف بن حميد أن للمساجد دورا محوريا عبر التاريخ في العمل الخيري ومساعدة الفقراء والمحتاجين، كما كانت المساجد دور قضاء وإصلاح بين المتخاصمين وأماكن طلب للعلم وحتى للعلاج من الأمراض.

وأعلن خلال المنتدى أيضا عن تدشين الصندوق الإنساني للمياه الذي سيعنى بوضع الخطط وتنفيذ المشروعات الإستراتيجية لمعالجة مشاكل المياه والجفاف والتصحر، عبر مبادرات إبداعية وتقنية عالية.

أما الصندوق الإنساني لرعاية الأيتام فيهدف إلى نقل الأيتام من دائرة الاحتياج إلى الإنتاج عبر تكوين شراكات حقيقية وفاعلة تساهم في سد حاجاتهم وتحقق لهم الحياة الكريمة وتملكهم أدوات التمكين والتنمية الهادفة.

وتم خلال المنتدى الإعلان عن عدد من المبادرات النوعية تساهم في مأسسة العمل الإنساني وفق المعايير الأممية، وتدشين دوريات إعلامية متخصصة لدعم أهداف الصناديق الإنسانية والإعلان عن جوائز عالمية في مجالات تخصص الصناديق الإنسانية.

يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي هي ثاني أكبر منظمة أممية بعد الأمم المتحدة، ولها مكاتب ومقار في العديد من الدول الأعضاء فيها، وتستضيف مقرها الرئيسي دولة قطر.