غزة – مصطفى الدحدوح

توجت الأرض بمحاصيل القمح لهذا العام ومنحت الأمطار الغزيرة رونق جميل لها، ومع نضوج سنابلها و اصفرارها التي زرعت بشكل واسع ،وقد غطت مساحات أكثر من الأعوام السابقة وذلك لتساقط كميات وافرة من ةالامطار جاءت مبكرة بكميات كبيرة ،مما دفع المزارعين بالإسراع لزراعة  أرضهم بمحاصيل  القمح والشعير لكونها اقل تكلفة  ولا تحتاج إلى مجهود كبير .

ومع اقتراب موعد الحصاد بدأ المواطنون قلقون لكون محاصيلهم مجاورة للشريط الحدودي الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة ،وذلك بقيام الاحتلال بتجريفها أو إطلاق قذائف ينجم عنها حرق المحاصيل بالكامل  .

وعبر المزارع  فتحي السويركي من سكان جحر الديك البالغ من العمر 68 عام عن قلقه   بعد تجريف الاحتلال لأرضه البالغة 25 دونم بالحرب الأخيرة على القطاع ،مما دفعه لزرعتها بالقمح وذلك لعدم احتياجها لتكلفة ولا جهد ،وقال " إن سنابل القمح تعتبر مجدا نعتز به لحمله دلاله  على خصوبة أرضنا ، واستمتاعي بصوت الرياح التي تلاعبها وتصدر منها أصوات تبقى بمذكرتي "

ويضيف قمنا بعمليه حصاد المحصول لهذا العام بوقت مبكر عن موعده الأساسي ،وذلك لشده تخوفنا من خطر الاحتلال من إتلاف المحاصيل أو حرقها، ومع ذلك وبفضل الله فان هذا العام  جاءت محاصيل القمح خصبة ويتوقع إن تكون كميات أفضل من الأعوام السابقة .

قال المزارع  عز الدين أبو جميزة  إن هذا العام أفضل من الأعوام السابقة وقد اعتدت على زراعة ارضي بمحصول القمح ، لكونه غير مكلف ولا يحتاج لمجهود إلا في وقت حصاده ولكن العام الماضي لم ازرعها لشح الأمطار ، فلا تشجع لزراعة الأرض بالقمح لأنها تعتمد على مياه الأمطار بشكل أساسي ولكن هذا العام  كان مبشر منذ بدايته فقد زرعت الأرض بالقمح و إن إنتاج العام أفضل من سابقه وذلك لتساقط كميات كبيرة من الأمطار .

ويضيف تساقط الأمطار الأخيرة قد حسنت جودة حبه القمح وعملت على نضوجها بشكل جيد مما أتاح  بتزايد كميات الإنتاج بشكل ملحوظ ونأمل دائما إن تكون مواسم القمح بكميات الإنتاج مثل هذا العام وذلك لكونه الأفضل بين الأعوام السابقة .

قال المهندس فتحي أبو شماله  نائب مدير دائرة الإرشاد بوزارة الزراعة  يشهد هذا العام زيادة بإنتاج القمح و الشعير بكميات ملحوظة وتفوق الأعوام السابقة حيث بلغت المساحات المزروعة بالقمح 27 إلف دونما و تتوقع إنتاجية الدونم الواحد 380 كيلو وإجمالي الإنتاج السنوي 10 إلف طن من القمح  وهى مساهمة محدودة تبلغ 6% من الاكتفاء الذاتي من أجمالي القيمة المستهلكة سنويا 200 إلف طن .

وبلغت المساحة المزروعة بالشعير 9000 دونم وتتوقع إنتاجية الدونم الواحد 300 كيلو  واجمالي القيمة الإنتاجية 2700 طن وتسد من الاكتفاء الذاتي قرابة 10% ويحتاج القطاع سنويا 25 إلف طن سنويا .

ويضيف أبو شماله  يتوقع إنتاجيه مخلفات القمح والشعير " التبن " من 13 – 14 إلف طن مما يسد من الاكتفاء الذاتي بنسبة 40% وذلك لكون القطاع يحتاج سنويا لقرابة 30 إلف طن .

وأوضح بان هذا العام يفوق الأعوام السابقة بتزايده بكميه الإنتاج تتجاوز 30% بحكم تساقط الأمطار مبكرة التي شجعت المزارعين إلى المبادرة لزراعة القمح والشعير .

ويشير إلى انه يوجد مساحه مستقطعه تبلغ من 15 إلى 20 إلف دونما لكونها مساحة ملاصقة للحدود وغير أمنه فلا يستطيع المواطنين المخاطرة وزراعتها .