نظم بيت الصحافة الفلسطيني في قطاع غزة – مؤتمراً بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ، صباح اليوم الأحد ، بعنوان " الاعلام الفلسطيني .. بين الطموحات والتحديات" نحو اعلام فلسطيني مهني ومستقل ، وقد حضر المؤتمر العديد من الشخصيات الاعتبارية ونخبة من الاعلاميين والاعلاميات ، وتخلل المؤتمر العديد من الفقرات من عرض فليماً وثائقياً يوثق الانتهاكات ضد الصحفيين الفلسطينيين خلال العدوان الاخير ، وطرح أوراق عمل مختلفة لبعض من كبار الاعلاميين الفلسطينيين .
وفي كلمة لرئيس مجلس ادارة بيت الصحافة أ. بلال جاد الله ، استعرض فيها عدة محاور بمشاركة نخبة من الاعلاميين والاعلاميات بهدف تسليط الضوء على أهم التحديات والطموحات التي تواجه الاعلام الفلسطيني ، و وجه رسالة واضحة الى العالم بأسره " بأن الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في فلسطين هو يوم يختلف تماماً عن أي مكان بالعالم , ففي بعض بلدان العالم يُحتفل بالإنجازات التي حققوها على صعيد حرية الصحافة في بلدانهم ، أما نحن في فلسطين فلنا طريقة مختلفة ، حيث نحتفل بتكريم شهدائنا الاعلاميين والاعلاميات الذين قدموا أغلى ما يملكون من أجل الدفاع عن مهنتهم وقضيتهم ، ومن أجل مواصلة حرية الرأي والكلمة التي أغضبت عدوهم الذي قتلهم بدم بارد دون أن يخضع لأي نوع من أنواع المحاسبة .
وأدان "جاد الله" الممارسات التي يتبعها الاحتلال الصهيوني ضد الصحفيين الفلسطينيين من خلال منعهم من السفر ، وعدم استطاعتهم الوصول الى مكاتبهم حتى في الشق الثاني من الوطن , وأوضح أن هذه الممارسات تخالف كل المعايير والقيم والاعراف الدولية .
وأكد "جاد الله" على ما يلي :
أولاً : دعوة الى توحيد الجسم الاعلامي الفلسطيني حتى نكون يد واحدة في وجه عدونا .
ثانياً: دعوة لكافة المؤسسات ذات الصلة الى متابعة قضايا قتل الصحفيين والصحفيات خلال السنوات الماضية على يد الاحتلال والى رفع القضايا في كافة المحافل الدولية .
ثالثاً: دعوة لاحترام حق الصحفيين في الحصول على المعلومات وتوفير كافة المساعدات اللازمة لهم حتى يتمكنوا من العمل بكل حرية وبدون أي أساليب خوفِ أو ترهيب.
رابعاً: دعوة لمحاكمة كل من ارتكب جُرمِ بحق الصحفيين حتى نستقبل عاماً صحفياً جديداً شعاره " الحرية للصحافة والصحفيين " .
وأكد ضيف المؤتمر أ. خليل أبو شمالة – رئيس شبكة المنظمات الأهلية ، على السعي لأن يكون هناك سلطة رابعة "صحافة فلسطينية مهنية مستقلة " ، وقال بأن "هناك خشية بأن تتحول الصحافة الفلسطينية من سلطة رابعة الى جزء من السلطة التنفيذية ، تغني وتكتب متناغمة معها" ، وطالب بأن تكون السلطة الرابعة فعالة وتقوم بفتح كافة الملفات بمنتهى الجرأة والموضوعية , وشدد على عدم المزاودة على وطنية او مهنية أحد ،في هذا الواقع الذي يفرض علينا حكومتين منفصلتين بالرغم من وجود حكومة التوافق الفلسطيني التي كان من المتوقع أن تمارس عملها في قطاع غزة وأن تنفذ دورها ويكون هناك رقابة من المجلس التشريعي ، لكن الحقيقة تقول بأننا نعيش دون عنوان حتي الآن في قطاع غزة بالمعنى الدستوري شرعياً .