متحدث باسم “الأنروا”: 3500 طفل عالقون باليرموك والشيوخ يموتون كل يوم

حجم الخط

قال سامي مشعشع، الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطيني “أونروا” في القدس، إن نحو 3500 طفل فلسطيني عالقون بمخيم اليرموك، جنوبي دمشق، من إجمال 18 ألفا بقوا في المخيم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مشعشع برام الله مع الإخوان جبران (فرقة موسيقية فلسطينية)، للإعلان عن حفل موسيقي يقدم الاحد يذهب ريعه لصالح مخيم اليرموك.

وأضاف مشعشع أن “الوضع في مخيم اليرموك مأساوي يفوق الوصف وتعجز كل التعابير عن وصفه”.

وقال “قبل الأحداث الأخيرة كان يسكن مخيم اليرموك نحو 180 ألف لاجئ، بينما اليوم لا يتجاوز عدد سكانه الـ18 ألف، يشاهدون الأهوال تحت قصف النظام للمخيم بالبراميل المتفجرة بالإضافة إلى ما تمارسه داعش والمنظمات المسلحة من قتل وجز للرؤوس “.

وأشار إلى أن الوكالة وجهت نداء للنظام السوري بوقف قصف المخيم بالبراميل المتفجرة التي تلحق أضرارا بالمدنيين وتسبب دمارا فادحا، مشيرا إلى أنها تلقى بشكل عشوائي.

ونوه إلى أن “هناك نحو 3500 طفل عالقون بالمخيم، الشيوخ والمرضى كل يوم يموتون بدون علاج، بعض العائلات خاطرت بنفسها وخرجت إلى أطراف المخيم”.

كما أشار إلى أن 16 موظفا لوكالة الغوث قضوا في الصراع الدائر بسوريا و26 آخرين مفقودين لا يعرف مصيرهم حتى اليوم.

وعن ريع الحفل الموسيقى قال مشعشع “الأموال ستصل إلى مخيم اليرموك، طواقمنا ما تزال تعمل على أطراف المخيم، وكل المحاولات للدخول باءت بالفشل، ومع ذلك نواصل العمل”.

ومن المفترض أن ينظم الإخوان جبران عرضين موسيقيين الليلة بقصر رام الله الثقافي، يذهب ريعه كاملا لمخيم اليرموك.

ويقول ناشطون إعلاميون في مخيم اليرموك إن طائرات حربية تابعة لجيش النظام السوري، تلقي بين الفينة والأخرى براميل متفجرة على المخيم، تتسبب في ازدياد سوء الأوضاع الإنسانية للاجئين.

وفي الأول من أبريل/نيسان الماضي، دخل مسلحو تنظيم “داعش” مخيم اليرموك (جنوبي العاصمة السورية دمشق)، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين تنظيم يتواجد في المخيم، يدعى “كتائب أكناف بيت المقدس″.

وتقول مؤسسات أممية ودولية، إنها تقف عاجزة عن تقديم المساعدات لأهالي مخيم اليرموك (نحو 18 ألف)، في ظل استمرار الاشتباكات بين التنظيمات المسلّحة داخل المخيم.

وكان نصف مليون فلسطيني يعيشون في مخيم اليرموك قبل بدء الصراع السوري في 2011، وبعد أن تعرض للحصار منذ أكثر من عامين إضافة إلى “القصف اليومي”، فر ما لا يقل عن (185 ألفا) من أهالي المخيم بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء إلى دول الجوار.

ودخل الصراع في سوريا عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.