التحالف العربي ينفي إنزال قوة برية في عدن والمقاومة تستعيد المطار

حجم الخط

وصلت قوات استطلاع عربية وُصفت بأنها محدودة إلى عدن وأُحيط وصولها بتكتم من قبل التحالف الذي رفض تأكيد أو نفي الأنباء المتواترة بشأنها، في وقت وردت فيه أنباء عن استعادة المقاومة الشعبية سيطرتها على مطار عدن.

وأفادت مصادر محلية  بأن لهجات أفراد القوة وتسليحهم واعتراف بعضهم يؤكد أنهم من جنسيات عربية لم يحددها. وأضاف أن القوة -التي يعتقد أنها تضم بضع عشرات- كانت ترتدي الزي اليمني.

من جهتها, نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر عسكرية وشهود أن أفراد القوة, الذين شوهدوا يحملون أسلحة متطورة ويبلغ عددهم 20 فردا على الأقل، نزلوا في منطقة بين المطار والمنصورة في عدن وسط تحليق لطائرات مروحية.

وأضافت المصادر أن هؤلاء العسكريين استقلوا أربع عربات دفع رباعي, والتقطوا صورا لعدد من المواقع في المدينة التي تشهد بعض أحيائها معارك كر وفر بين المقاومة الشعبية من جهة ومسلحي جماعة الحوثيوالقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى.

ووفقا للمصادر ذاتها, فإن عددا من أفراد القوة يمنيون يخدمون في جيوش دول خليجية, وربما كانوا عناصر استطلاع للقوة التي قالت مصادر إنها وصلت عدن عبر زوارق مطاطية انطلقت من جيبوتي . وحسب روايات مختلفة, فإن تعداد القوة يتراوح بين عشرين وخمسين فردا.

وأشار المصدر نفسه إلى أن المقاومة الشعبية  شاركت  في اشتباكات ضد الحوثيين وحلفائهم أفضت إلى "تطهير" مطار عدن.

كما أن المتحدث باسم قيادة التحالف أحمد عسيري علق على هذه الأنباء بالقول إن المقاومة اليمنية تحقق نتائج إيجابية، مؤكدا أنه لم يتم  أي عملية إنزال في اليمن.

وأضاف "عسيري " لا يمكن التعليق على عمليات مستقبلية أو جارية، موضحا أنه ليس من مصلحة سلامة العمليات أن يتم الإعلان عنها. لكنه أشار إلى أن جميع الخيارات مفتوحة.

تقدم للمقاومة
وفي تعز جنوب غرب اليمن تمكنت المقاومة الشعبية بجبل صبر من السيطرة على ثلاثة مواقع عسكرية إستراتيجية تطل على مدينة تعز، وهذه المواقع هي الحصن التابع للواء 35 من القوات المسلحة، وموقعا الإشارة التابعان لقوات الأمن الخاصة والدفاع الجوي.

ويشن التحالف الذي تقوده السعودية منذ 26 مارس/آذار الماضي ضربات جوية ضد القوات المتمردة على الرئيس عبد ربه منصور هادي ضمن عملية عاصفة الحزم ثم عملية إعادة الأمل. ولم يستبعد التحالف من قبل عملا بريا لتأمين عدن, وبالتالي تمكين الرئيس هادي والحكومة اليمنية من العمل انطلاقا منها.

من جهتها, نقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية أن اشتباكات تدور شمالي محافظة الضالع (شمالي عدن), في حين تتعرض مدينة الضالع للقصف من الحوثيين وقوات صالح، مما أجبر مدنيين على النزوح.

مطار عدن
من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم المقاومة الشعبية بعدن علي الأحمدي عن "تطهير" مطار المدينة من مسلحي الحوثي وقوات صالح بعد معارك استمرت أياما.

وقال الأحمدي في تصريح صحفي إن طيران التحالف شن منذ مساء السبت وحتى ظهر الأحد غارات مكثفة على المواقع التي كان يتحصن فيها الحوثيون وحلفاؤهم بالمطار. وقالت مصادر محلية إن المقاومة شنت هجوما من جهتي العريش وخط الجسر للسيطرة على مطار عدن.

ويأتي الإعلان عن سيطرة المقاومة على مطار عدن بعدما قالت قيادة المقاومة إن القوات المتمردة على هادي باتت محاصرة تماما داخل صالات ومكاتب المطار.

وفي عدن أيضا, أفاد شهود عيان بأن الحوثيين قصفوا الأحياء السكنية في منطقتي المنصورة وخور مكسر بقذائف الدبابات مما ألحق أضرارا جسيمة بالأبنية السكنية والممتلكات. وفي الوقت نفسه, قالت مصادر محلية إن غارات للتحالف استهدفت القوات المتمردة في ميناء عدن ومصنع الغلال في ضاحية المعلا.