قررت الحكومة المصرية تمديد فترة نشر عناصر من قواتها المسلحة خارج حدود البلاد لثلاثة أشهر إضافية انسجاما مع تواصل عمليات التحالف العربي -الذي تقوده السعودية باليمن- التي قد تنتهي إلى تدخل بري.
وقال مجلس الوزراء المصري في بيان إثر اجتماع عقد في غير موعد انعقاده المعتاد، إنه وافق على تمديد "مدة إرسال بعض عناصر القوات المسلحة خارج حدود الدولة للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب حيث تمت الموافقة على مدّ هذه المدة ثلاثة أشهر, أو لحين انتهاء المهمة القتالية أيهما أقرب".
وجاء القرار قبل يومين من انتهاء التفويض الساري منذ نهاية مارس/آذار الماضي لإرسال عسكريين مصريين في مهمات عسكرية خارج البلاد, كما أنه جاء بعد يوم فقط من زيارة خاطفة قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسعودية.
وورد في البيان الصادر عن مجلس الوزراء المصري أن الموافقة على التمديد جاءت بناء على طلب وزارة الدفاع. وذكر مصدر أمني مصري أنه لم يقع نشر قوات مصرية إضافية ضمن تجديد التفويض.
وكانت مصر وافقت على إرسال بعض قواتها إلى الخارج لمدة أربعين يوما بالتزامن مع بدء عمليةعاصفة الحزم باليمن يوم 26 مارس/آذار الماضي. وتشارك مصر رسميا في عمليات التحالف العربي, وتتحدث تقارير عن قيام سفن مصرية بمراقبة موانئ يمنية تحسبا لقيام سفن بتهريب أسلحة للقوات الموالية لـجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
ونفى السيسي الشهر الماضي وجود قوات برية مصرية ضمن التحالف, وقال إن المشاركة المصرية تقتصر على عناصر من القوات الجوية والبحرية.