أكد الدكتور ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات المستقلة، عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، على ضرورة وضع آليات جديدة للإسراع في عملية إعادة اعمار قطاع غزة وإزالة كافة العراقيل التي تعرقلها، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 30 ألف أسرة دمرت بيوتها تعيش في مراكز الإيواء وتنتظر إعادة بناء بيوتها المدمرة.
وأشار الوادية إلى المشاكل التي يعاني منها قطاع غزة نتيجة عدم التطبيق الفعلي لاتفاق المصالحة والتي أدت لشلل الحياة الاقتصادية في القطاع، وساهمت بشكل كبير في ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وعرقلة عملية إعادة الاعمار، مشيراً إلى أن الإسراع والتقدم في عملية إعادة الاعمار يتطلب تهيئة طل الأجواء والظروف لانجاح ودعم عمل حكومة التوافق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله.
وقال الوادية رغم كل معاناة أبناء شعبنا في جميع محافظات الوطن إلا أنهم أصبحوا يدركوا الأطراف التي تعطل المصالحة خلال السنوات الأخيرة، مضيفا أن الاستمرار في تهويد القدس وتشريد السكان ومعاناة الشعب وانقطاع الكهرباء عن قطاع غزة لا تمثل شيئا بنظر من يعطل الوحدة الوطنية.
وأوضح الوادية أن رجل الشارع الفلسطيني ملّ من كثرة الوعود والاتفاقيات واستمرار التراشق الإعلامي على حساب معاناته، مؤكدا أن المطلوب فورا هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ودعم ومسانده حكومة التوافق الوطنية لكي تعمل باتجاه تطبيق المصالحة.
وأشار الوادية أن الانقسام الفلسطيني قضى على كرامة الفلسطينيين في الداخل والخارج وساهم كثيرا في تشتتهم وتشويه صورة قضيتهم في المجتمعين العربي والدولي، مبينا أن المصالح الفردية تطغى على المصالح الوطنية والشعبية عند من يعمل على تأخير تنفيذ اتفاق المصالحة. وطالب الوادية بضرورة البدء فورا في تنفيذ اتفاق القاهرة والدوحة والتصرف بمسئولية وطنية أكثر تجاه هذا الوطن والشعب الذي لن يغفر مطلقا أمام من يحرمه من استعادة وحدته الفلسطينية، مؤكدا أن كتب التاريخ الفلسطيني ستعاقب المسئولين عن تعطيل المصالحة ولن تدون في صفحاتها سوى أن الانقسام الفلسطيني خرج من رحم خلافات فلسطينية بعد كل تاريخ بطولات ونضال شهداءنا وآهات جرحانا وصمود أسرانا