غادر الرئيس الإيرانى حسن روحانى، طهران اليوم الأربعاء، متوجهاً إلى سلطنة عمان فى مستهل جولة خليجية رسمية تشمل أيضا الكويت.
وقال روحاني، فى تصريح للصحفيين اليوم، قبيل المغادرة، أن دول المنطقة لطالما عاشت جنبا إلى جنب وأن أى سوء فهم يمكن تسويته بالحوار.
وأضاف، أن الدول الست فى منطقة الخليج قامت فى الآونة الأخيرة بإيصال رسالة لنا عبر الكويت بشأن حل سوء الفهم ورفع مستوى العلاقات ونحن رحبنا بمبدأ الرسالة وسيتم خلال زيارة اثنتين من الدول الأعضاء فى مجلس التعاون تبادل وجهات النظر فى هذا المجال.
وأكد، على أن سياسة إيران قائمة على حسن الجوار وضمان الأمن فى منطقة الخليج وأن إيران لم ولن تفكر بتاتا بأى اعتداء على أحد أو تدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى، كما أنها لاتريد فرض عقائدها الدينية أو المذهبية أو السياسية على الآخرين وأن سياستنا طالما كانت قائمة على التعاون المشترك مع الأصدقاء والدول الإسلامية.
وأشار، إلى أهمية الخليج، قائلا "نحن أعلنا دوما أن دول الخليج هى المسؤولة عن ضمان الأمن فى هذه المنطقة من حيث أن دول المنطقة تتمتع بالوعى والنضج الكافيين وقادرة على ضمان الأمن بنفسها".
وأضاف، أنه لابد أن نفكر بالوحدة أكثر من أى وقت آخر ونعمل على سد الفجوة المزيفة التى أوجدتها القوى الكبرى بين المسلمين السنة الشيعة، من حيث أن التعايش السلمى طالما كان قائما بين الشيعة والسنة على مر قرون.
وشدد روحانى، على أن الخوف من إيران والتخويف من الشيعة والجيران كلها من صنيعة الأجانب وأن دول المنطقة طالما عاشت جنبا إلى جنب وأن أى سوء فهم يمكن تسويته بالحوار وأن إيران دعت دوما إلى الارتقاء بمستوى العلاقات وإرساء أسس الأمن والاستقرار والوحدة والأمن بالمنطقة.
وأوضح، أن هناك أرضيات عديدة لتوسيع العلاقات بين إيران ودول منطقة الخليج وأن تطوير التعاون الثنائى سيكون أحد أهم محاور المباحثات خلال هذه الزيارة، وأشار إلى أن زيارته هذه تأتى تلبية لدعوة رسمية من سلطان عمان قابوس بن سعيد وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأشار، إلى العلاقات الودية التى تربط إيران بسلطنة عمان والكويت بأن المنطقة تعانى حاليا من عدم الاستقرار لذلك أن محادثاته خلال زيارته هذه ستركز على القضايا الإقليمية بما فيها التطورات فى العراق وسوريا واليمن ودور سلطنة عمان والكويت البارز فى حقن الدماء باليمن.
يذكر أن السنوات الماضية شهدت عددا من الزيارات الرسمية المتبادلة بين إيران والكويت وأبرزها فى يونيو 2014 حين قام أمير الكويت بزيارة رسمية لإيران بحث خلالها والرئيس روحانى سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتنميتها بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام وآخر مستجدات الساحتين الإقليمية والدولية، كما شهدت التوقيع على 6 اتفاقيات ثنائية فى المجالات الأمنية والخدمات الجوية والشئون الجمركية والرياضية والسياحية والبيئية.
