بظروف قاسية.. الاحتلال يعتقل 51 أسيرة داخل السجون

الاحتلال يعتقل 51 أسيرة داخل السجون
حجم الخط

أفاد مركز اسرى فلسطين للدراسات، بأن الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه 51 أسيرة فلسطينية في ظروف قاسية ومحرومين مع التواصل مع العالم الخارجي بشكل كامل، وتمارس بحقهم ادارة السجون كل أشكال التنكيل والتضييق والاهمال الطبي.

وذكر الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر في بيان اليوم الأربعاء، أن الاحتلال يعزل الأسيرات بشكل كامل، في سجنى هشارون والدامون في ظروف قاسية، ويتعرضن لكل أشكال الانتهاك والتنكيل، بما فيهن عدد من المصابات بالرصاص حين الاعتقال.

وأشار إلى إصدار الاحتلال مؤخرًا العديد من الاحاكم القاسية بحقهن، موضحًا أن في سجن الدامون (9) أسيرات يقبعن في غرفتين، بينما يقبع في سجن هشارون (42) أسيرة .

وبيّن الأشقر أن أكثر من نصف الأسيرات أصدرت بحقهم أحكام مختلفة، تتراوح ما بين عام و 17 عام ، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية خلال الشهريين الماضيين العديد من الاحكام الانتقامية بحق الأسيرات.

وبحسب بيان المركز، فإن أعلى هذه الأحكام الصادر بحق الأسيرة شروق إبراهيم دويات 19عاما من القدس، وهى معتقلة منذ 7/10/2015، والأسيرة شاتيلا سليمان أبوعيادة (22 عامًا) من مدينة كفر قاسم، واصدر بحقهما حكماً بالسجن الفعلي لمدة 16 عاما، بتهمه تنفيذ عمليات طعن.

كذلك أصدر الاحتلال بحق الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم بالسجن لمدة 15 عاما، وهى معتقلة منذ يونيو من العام 2015 بتهمه تنفيذ عملية طعن.

وأشار الاشقر بان المعاناة تتصاعد خلال فترة التحقيق، حيث تمارس عناصر المخابرات بحقهن كافة أساليب التحقيق سواء كانت النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة، ولا تنتهي معاناة الأسيرات عند هذا الحد، بل تستمر عمليات الضغط والترهيب بحقهن حتى بعد انتهاء فترة التحقيق وانتقالهن إلى السجون؛ حيث تسعى سلطات السجن جاهدة إلى ابتكار السبل لإذلالهن وقمعهن والمساس بكرامتهن.

واعتبر الاشقر اسوء ما تعانى الاسيرات من عملية النقل بالبوسطة والتي تصفها الأسيرات فى سجون الاحتلال انها مأساة متجددة وعملية عقاب وتعذيب متعمدة اضافة الى ما تعانيه الأسيرات خلال التنقل من ظروف قاسية، حيث يتعمد الاحتلال إذلال الأسيرات بعمليات التنقل وذلك عبر عرضهن على المحاكم في فترات متقاربة ، بينما تزداد هذه الرحلة صعوبة والماً في فصل الشتاء مع ساعات الفجر الاولى حيث تكون درجة الحرارة منخفضة الى حد كبير ، وغالبا ما يرفض الاحتلال السماح للأسيرات باصطحاب ملابس اضافية او اغطيه للاستعانة بها على هذا الجو القاسي مما يضاعف من معاناتهن .

وبين الاشقر بان من بين الاسيرات هناك 13 فتاة قاصرات نصفهن اعتقلن وهن مصابات بالرصاص ورغم تقديم العلاج لهن في بداية الاعتقال الا ان بعضهن لا يزال يشتكى من الام ومضاعفات مكان الاصابة ولا يقدم لهن علاج مناسب، وتعتبر الاسيرة " الجريحة " استبرق احمد نور" 15 عام من  نابلس، اصغر الاسيرات الفلسطينيات، وهى معتقلة منذ 21/10/2015 بعد اطلاق جنود الاحتلال النار عليها من مسافة قريبة وهى عائدة من المدرسة، واصابتها في يدها و قدمها، بحجة انها كانت تنوى تنفيذ عملية طعن .

وطالب  مركز اسرى فلسطين المؤسسات الدولية التي انشات من اجل حقوق المرأة ان تتدخل لنصره  حقوق المرأة الفلسطينية ، وان تطبق نصوص الاتفاقيات التي وضعت لحماية المرأة عليها، والتي ينتهكها الاحتلال يومياً .