ندوة طلابية في مدريد للتعريف بالقضية الفلسطينية

ندوة طلابية في مدريد للتعريف بالقضية الفلسطينية
حجم الخط

نظمت سفارة دولة فلسطين في مقرها بالعاصمة الاسبانية مدريد، اليوم الأربعاء، ندوة عن القضية الفلسطينية لطلبة المعهد الدبلوماسي الإسباني بدعوة من السفير كفاح عودة.

وكان في استقبال طلبة المعهد، سفير دولة فلسطين كفاح عودة، والمستشار مروان البرويني، وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية في مدريد.

وتحدث السفير عودة عن آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والدولية، وبدايات الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وعدم احترام اسرائيل أي قرار دولي.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني لا يحتاج للعيش تحت رحمة اي أحد، بل هو شعب قادر على صنع المعجزات فهو من اكثر شعوب المنطقة تعلما وثقافة وابداع، لكن المشكلة الاساسية هو الاحتلال الذي يعيق كل مراحل التطور والنمو والإعمار ويضع العراقيل امام عمل الحكومة عن طريق فرض العقوبات الاقتصادية، وتقييد حرية التنقل داخل وخارج المحافظات الفلسطينية والاعتقال العشوائي دون توجيه تهم للمعتقلين.

وأشار عودة الى قرار مجلس الأمن الدولي الذي اقر بأغلبية ساحقة ادانة الاستيطان، وعدم شرعية إنشاء اسرائيل للمستوطنات في الأراضي المحتلة منذ 1967 بما فيها القدس الشرقية.

واكد أن الرد على سياسة الاستيطان الاسرائيلي هو الاعتراف بدولة فلسطين في حدود 1967، وبذلك تحمي حل الدولتين الذي تقوضه اسرائيل بسياستها العنصرية، ويرسل ذلك رسائل ذات شقين الأول لإسرائيل أن سياساتهم غير مقبولة، والشق الثاني للفلسطينيين أن المجتمع الدولي لم ولن يتخلى عنهم، وذلك لإبقاء الامل لديهم بإقامة دولة كاملة السيادة.

وعن دور المقاومة السلمية، أكد عودة أن الفلسطينيين ليسوا دعاة عنف وهم يقاومون اسرائيل بالمقاومة الشعبية بكافة اشكالها ومنها مقاطعة البضائع الاسرائيلية.

بدوره، أثنى المستشار مروان البوريني على حضور الطلبة واهتمامهم بمعرفة مستجدات القضية الفلسطينية، وما تمارسه اسرائيل ضد أبناء شعبنا.

من جهتها، تحدثت الصحفية والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني ساندرا باريلارو، عن تجربتها في مناصرة القضية الفلسطينية، لافتة إلى ما تتعرض له فلسطين من انتهاكات يومية سواء على ايدي الجيش الاسرائيلي او عربدة المستوطنين في كافة الأماكن.

وأشارت إلى أنها كانت في سفينة زيتونة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، لافتة إلى انها تعرضت هي وزميلاتها للاعتداء والضرب من أعضاء البحرية الاسرائيلية في وسط المياه الدولية، دون أن يدين احد ذلك من حكومات ومن ضمنها اسبانيا.

بدورهم، قام طلبة المعهد الدبلوماسي بشكر السفارة الفلسطينية وكادرها على هذه الدعوة والاستضافة، مؤكدين أنها زادتهم معرفة بالقضية الفلسطينية.

يشار إلى أن المعهد الدبلوماسي الاسباني تشرف عليه وزارة الخارجية الاسبانية، ويحصل الطلبة الملتحقون فيه على درجة الماجستير في العلوم الدبلوماسية والعلاقات الدولية، ويلتحق به سنويا ما يقارب الـ100 طالب من أكثر من 30 دولة حول العالم من ضمنها فلسطين، ويقوم بتهيئة الطلبة للدخول الى السلك الدبلوماسي.