اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن التهديد والوعيد من قبل العدو ضد لبنان هو في دائرة الحرب النفسية، لكن المطلوب من المقاومة أن تبني على أسوأ الاحتمالات وأن تبقى متيقظة ويدها على الزناد، مشيراً إلى أن المقاومة في لبنان لم تعد تقف وتدافع في أرضها فقط ، متوعداً العدو بمفاجآت تخفيها المقاوم ستغيرمسار أي حرب.
ودعا العدو إلى تفكيك مفاعل ديمونا النووي وليس فقط خزان الأمونيا/ معلناً أنه بات قريباً الانتصار على المشروع الاميركي السعودي الاسرائيلي الذي اسمه داعش والجماعات التكفيرية، على حد وصفه.
وأشار نصر الله في خطابه اليوم الخميس في ذكرى القادة الشهداء، إلى أنه قد نشر الكثير من التهويل عن حرب لبنان الثالثة ، هذا التهويل ليس بالجديد لكن يبدو أن هناك هدفاً إسرائيلياً بالضغط الدائم على الشعب في لبنان وبيئة المقاومة وابقائنا في صورة أن “اسرائيل” ستبدأ الحرب، ووبعد مجيء ترامب عادت هذه التحليلات لتكثر.
ولفت إلى إن المسألة بالنسبة لاسرائيل خصوصا بعد حرب تموز وحرب غزة انها اذا ذهبت للحرب هل يتحقق لها نصر حاسم ويحقق اهدافه وباقل خسائر ممكنة؟ هذه هي المسالة.
وتابع، إنه في غزة 2014 حاول لواء غولاني وهو من أفضل الوية النخبة في العالم أن يدخل حي الشجاعية في غزة واذ به يمزق ويذل ويفشل في حي واحد من قطاع غزة المحاصر والمكشوف، وسأل: الويتكم هذه اذا جاءت الى جنوب لبنان ماذا سيحصل لها؟
وأضاف، أن الاسرائيليين يبنون على الحدود مع لبنان الجدران العالية في العديد من المناطق المؤثرة عسكريا ويجرفون التلال ، ولأول مرة منذ 1948 يبني العدو جدرانا وسواتر ويضع خططا دفاعية عن المستعمرات ، هناك شيء تبدل بالعقل العسكري الاسرائيلي، واشار الى ان المقاومة في لبنان لم تعد تقف وتدافع في ارضها فقط.
واشار السيد نصر الله الى اننا اليوم نشهد آخر فصل من فصول تصفية القضية الفلسطينية ، والانظمة العربية تسارع للتطبيع مع العدو واقامة علاقات مع الكيان الغاصب. وسأل اين الموقف والجواب العربي على ممارسات العدو الصهيوني؟ جواب حكام العرب هو المزيد من القتل في اليمن والبحرين وسوريا والتآمر على ايران.
السيد نصر الله أكد للشعب الفلسطيني ان لا العالم سيبقى كم هو ولا المنطقة وانما هناك الكثير من المشاريع والفتن تسقط ، وقال ان المقاومة هي التي ستحرر المقدسات ومن أهم أشكال المقاومة في فلسطين اليوم هي انتفاضة القدس التي يجب ان تتواصل وتستمر.