لحياة أسرية هادئة.. اسمحي لزوجك بالكذب!

YYYYY_YYYYY_YYYYY._YYYYY_YYYYY_YYYYYY_924497_large
حجم الخط

هل تعرفين أن السماح لزوجك بقليل من الكذب دون أن تبدين له كشفك للكذب يساهم في خلق حياة أسرية سوية؟

 

فقد توصل مجموعة من خبراء الصحة الأسرية في إسبانيا إلى أن التغاضي عن بعض الأكاذيب البسيطة التي يضطر إليها زوجك لعدم إزعاجك أو التي يطلقها من أجل إرضائك أو من منطلق حرصه على عدم إغضابك يساهم في استقرار الأسرة، خاصة لو لم تشعريه باكتشافك لكذبه، وأن تبدي تصديقك له لدفعه إلى الاستمرار في مراعاة مشاعرك والحرص على عدم إغضابك وجرحك أو إهانتك، مع محاولة معالجة أمر الكذب في وقت لاحق وبطريقة ذكية.

 

وأكدت خبيرة الصحة النفسية وتقويم السلوك الإسبانية لوسيا رودريجز، على أن ما من زوج في العالم تقريبا لا يكذب على زوجته خشية غضبها أو جرحها أو إهانتها، خاصة فيما يتعلق بارتكابه الأشياء التي تغضبها، مثل التأخر خارج المنزل للسهر مع الأصدقاء، أو مجاملة صديقاته والحضور من دون الزوجة في مناسبات الأصدقاء والصديقات بصفة خاصة، أو ارتكاب شيء يغضب الزوجة، لكنها لا تمثل خطأ بالنسبة له مثل صلته بأشخاص لا تحبهم زوجته أو نسيانه لمناسبة خاصة بهما أو ما شابه.

 

فهذا يعني أن الزوج حريص على مشاعر زوجته، وحريص على سعادتها وعدم إزعاجها، حتى ولو كان ما ارتكبه خطأ فهو يكذب من منطلق إحساسه بالذنب أيضا، ومواجهته بالكذب وإعلامه باكتشافك الأمر قد يؤثر سلبا على شخصية الزوج، ويؤثر بشكل سيء في هذا السلوك الحميد، ومع الوقت يصاب بالجمود وانعكاسه، فيتعمد مصارحتك بالواقع بشكل فج ينم عن عدم حرصه على مشاعر الزوجة، وعدم الاهتمام بها، لذلك فإن تغاضي الزوجة عن الكذب النابع من حرص الزوج على مشاعر زوجته أمر محمود ويساهم في دعم هذا السلوك وتنميته ومن ثم هدوء واستقرار الأسرة والحياة الزوجية.

 

أما فيما يخص الكذب نفسه، فهذا سلوك منفصل ويمكن تقويمه فيما بعد بالمصارحة اللطيفة بعيدا عن الشجار دون ذكر مواقف بعينها تظهر منها الزوجة أنها كشفت الزوج، فالحديث يفضل أن يكون عموما وفي صورة اتفاق بين شريكين وليس مواجهة وإدانة لطرف.