كثرت الاحاديث والتحليلات في الايام الاخيرة من قبل محللين سياسين وقيادين في حركة حماس حول وثيقة جديدة سياسية تقوم حركة حماس بإعدادها لتقديمها الى العالم العربي والاسلامي والدولي وقبل ذلك الشعب الفلسطيني تتعلق بخطها السياسي وبعدها المستقبلي للحركة ونظرتها لما يدور حولها في جميع ارجاء الكرة الارضية.
قبيلها حركة فتح تزعمت تغيير كبير في ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية تمهيداً لاتفاقية اوسلو تم الغاء العديد من فقرات الميثاق الفلسطيني إرضاءاً لإسرائيل وللعالم العربي والدولي حتى يتم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية وخاصة الرباعية الدولية , ومنذ نشأت حماس وخاصة بعد نجاحها بالانتخابات التشريعية الفلسطينية , والوفود الدولية والعربية لا تدخر وسعاً في لقاءاتها مع قيادة حماس اذ تحاول ان تأخذ منها تغييراً في ميثاقها وخاصة ما يتعلق بإسرائيل , والان حسب ما يقول بعض من قيادتها وبعض المحللين قد يتم تغيير شيء في هذه الوثيقة مثلاً استبدال كلمة اليهود بالاحتلال حتى يفهم العالم ان حركة حماس ليست ضد اليهود كديانة ولكنها ضد الاحتلال الصهيوني الذي يجثم على الارض الفلسطينية والذي يقتل ويهجر الشعب الفلسطيني.
تغيير ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية او ما يسمى بالميثاق الفلسطيني لم تجني من ورائه السلطة الفلسطينية ولا المنظمة اي شيء بل ضحكوا عليهم وجعلوهم دعاة سلام ومحبة والطرف الآخر امعن فيهم قتلاً وحصاراً واستيطاناً والعالم كل فقط يستنكر ويشجب لذلك نرجو قادة حماس التمعن جيداً والاستفادة من تجربة فتح والسلطة الفلسطينية.
لذلك سنتحدث قليلاً عن ميثاق حركة المقاومة الاسلامية حماس حتى يتسنى لنا معرفة الميثاق وعند نشر الوثيقة السياسية الجديدة تتم المفارقة والمقارنة بين الوثيقتين.
في التعريف الاول تستشهد حركة المقاومة حماس بمقولة للسيد حسن البنا بأن الاسلام هو فقط من سيبطل قيام دولة اسرائيل وفي المادة الثانية تقول حماس انها جناح من اجنحة الاخوان المسلمين في فلسطين ..؟؟
امام المادة السابعة من الميثاق فنتحدث حول عالمية حركة حماس وانها موجودة في كل بقعة من بقاع العالم , يوجد بها مسلمون ومن حق كل مسلم الانتماء لهذه الحركة.
المادة الحادية عشر تتحدث عن ان ارض فلسطين هي ارض وقف اسلامي لا يحق لأي فرد او دولة او تنظيم او حركة التفريط او التنازل عن اي جزء منها.
المادة الثالثة عشر تتحدث عن الحلول السلمية والمبادرات والمؤتمرات الدولية وتعتبرها انها تتعارض مع عقيدة حماس وتعتبر ان تلك المؤتمرات والمبادرات ماهي الا نوع من انواع تحكيم اهل الكفر في ارض فلسطين.
المادة الرابعة عشر تتحدث عن تحرير فلسطين وانه يجب ان يمر بدوائر ثلاث وهي الدائرة الفلسطينية والدائرة العربية والدائرة الاسلامية واذا عولجت القضية الفلسطينية بالدوائر الثلاث فإن يوم التحرير سيكون قريب .
المادة العشرون والواحد والعشرون فقد تحدثت عن التكافل الاجتماعي في المجتمع الفلسطيني وعلى عناصر حماس ان ينظروا الى مصالح الجماهير نظرتهم الى مصالحهم الخاصة.
اما المادة الرابعة والعشرون فاعتبرت ان كل الحركات الاسلامية الاخرى هي رصيد لحركة حماس.
المادة الخامسة والعشرون تتحدث عن علاقة حماس بالحركات الوطنية الفلسطينية وقالت انها ستظل عون وسند لكافة القوى الوطنية على الساحة الفلسطينية.
المادة السابعة والعشرون تتحدث عن منظمة التحرير الفلسطينية وان هذه المنظمة تتعامل معها حماس معاملة الاباء والاخ والصديق والقريب ولكن نظراً لاعتمادها منهجاً علمانياً سوف لا تكون حماس طرفاً فيها ويوم يكون منهجها اسلاميا سوف تكون جنودها ووقودها ناراً تحرق الاعداء.
أما المادة الرابعة والعشرون من الميثاق فتقول انه لا تجيز حركة حماس الطعن او التشهير بالأفراد او الجماعات فالمؤمن ليس بطعان ولا لعان.
كلنا امل ان تكون الوثيقة السياسة الجديدة وسيلة لأنهاء الانقسام الفلسطيني ووسيلة للوحدة الوطنية الفلسطينية.