كشف موقع "خليج تايمز" عن احتيال مراكز شفاء في الإمارات على زبائنها بإيهامهم بأن باستطاعتها التحدث إلى أرواح الموتى.
وتضم هذه المراكز عددًا من الخبراء النفسيين الذين يطلبون من الضحية مبلغ 136 دولارًا مقابل عقد جلسة مدتها ساعة واحدة، يزعمون أنه يتم خلالها نقل رسائل من أحد أفراد أسرة الزبائن الذين يترددون عليهم ممن وافتهم المنية.
وتقوم خبيرة نفسية بعملية الاتصال الروحي، وتدعي أنها ترى أرواحًا حين تستيقظ من النوم ويمكنها الاستماع إلى رسائل من أحباء العملاء المترددين عليها.
ويقوم العملاء الحزينين الذين يفتقدون أحباءهم المتوفيين بزيارتها لكي تقدم لهم المساعدة حتى يتمكنوا من الاتصال بهم.
فيما قال أحد الخبراء النفسيين لأحد الزبائن: “لقد فقدت مؤخرًا شخصًا.. إنه هنا في الغرفة ويقول إنه سعيد ويريدك أن تعرف هذا”.
وأضاف الخبير النفسي أن “الزبون يجب عليه أن يدفع بزيارة أخرى لإزالة الطاقة السلبية بأسلوب يسمى قطع الحبل” وتكلفة هذه الخدمة تقدر بـ 136 دولارًا أيضًا.
وقالت مغتربة كانت تسكن في دبي سابقًا بعد أن رفضت الكشف عن هويتها، إنها أنفقت آلاف الدراهم في محاولة للاتصال بحبيبها المتوفي.
وكانت المغتربة في حالة صدمة شديدة بعد وفاة صديقها في حادث طريق عام 2011، وشعرت بأن حبيبها يحاول الاتصال بها بعد وفاته، لذلك لجأت إلى خبيرة نفسية.
لكن بعد ما يقرب من ثمان زيارات إلى الخبيرة النفسية التي ادعت أنها تقوم بالاتصال الروحي، شعرت أنه لا جدوى من ذلك، وأن الوقت قد حان للمضي قدمًا.
وقالت: “عندما سمعت أن هناك شخصًا يمكن أن يرى ويتحدث إلى الأرواح فكرت في حبيبي على الفور وأعطتني الخبيرة النفسية في المرة الأولى التي ذهبت إليها الكثير من التفاصيل الصحيحة حول علاقتنا، ولكن في كل مرة كنت أذهب إليها كانت تقول نفس الملاحظات العامة”.
وأضافت “لقد قمت بإهدار الكثير من المال على ذلك، لكنه كان لطيفاً أن أتحدث مع شخص عن حبيبي مرارًا وتكرارًا وأدركت في زيارتي الأخيرة أنني أضيع وقتي ومالي على هذا وأنه يجب علي أن أمضي قدمًا”.
