قال مركز أسرى فلسطين للدراسات، إن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال واصلوا خلال العام الماضي وبداية العام الحالي تحدى الاحتلال عبر عمليات تهريب النطف إلى الخارج، حيث ارتفعت أعداد أبناء الأسرى الذين أنُجبوا عن طريق النطف المهربة إلى (48) طفلًا، والذين أطلق عليهم الأسرى اسم "سفراء الحرية".
وبيّن المركز في بيان صحفي، أن عدد الأسرى الذين خاضوا تجرية الإنجاب عبر تهريب النطف كان في بداية العام (23) أسيرًا وأنجبوا 30 طفلًا، بينما ارتفع هذا العدد في بداية العام 2016 إلى (28) أسيرًا خاضوا التجربة بنجاح وأنجبوا (38) طفلًا.
وأوضح أنه حتى العشرين من الشهر الحالي، ارتفع هذا العدد ليصل إلى (36) أسيرًا، أنجبوا (48) طفلًا، كان آخرهم الأسير يحيى أحمد حمارشة من طولكرم، وقد رزق بمولود ذكر أسماه "إبراهيم"، وذلك للمرة الثانية على التوالي، حيث كان رزق بأنثى أسماها "فاطمة" قبل عامين.
وتابع الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر أن قضية الإنجاب من خلف القضبان عبر تهريب النطف ظلت أملًا وحلمًا يراود الأسرى لسنوات طويلة، حيث تنقضي أعمارهم داخل السجون، ويتقدم بهم العمر، ويتلاشى حلم الأبوة رويدًا رويدًا مع تقدم العمر خلف القضبان، وخاصة أولئك المحكومين بالمؤبدات والسنوات الطويلة، فقرر الاسرى في عام 2012 خوض المغامرة التي بدأها الأسير عمار الزين وأنجب أول مولود عبر النطف في 13/8/2012 أطلق عليه اسم "مهند" .
ولفت إلى أن حالات الإنجاب للأطفال عبر النطف المهربة توالت إلى أن وصلت إلى "48" حالة، بينهم (9) حالات لأسرى أنجبوا "توائم" أحدهم الأسير إياد مهلوس من القدس، وقد رزق بثلاثة توائم ذكور دفعة واحدة من النطف المهربة، وهو محكوم بالسجن المؤبد.
بينما أنجب الأسير عمار الزبن مرة أخرى، ورزق بطفل أطلقه عليه "صلاح الدين"، وكذلك الأسير يحي حمارشة أنجب مرة أخرى ورزق بطفل ذكر.
وأضاف الأشقر أن الاحتلال حاول مرارًا أن يكتشف طرق تهريب تلك النطف لكنه لم يستطع، واتخذ الكثير من الإجراءات والعقوبات ضد الأسرى للحيلولة من تمكينهم من الأمر، لكنه فشل حتى اللحظة في ذلك.