لعنة صحية .. هل تتخيل أن تكون رائحتك سمك مهما اغتسلت!

لعنة صحية .. هل تتخيل أن تكون رائحتك سمك مهما اغتسلت!
حجم الخط

هل تتخيل أن تكون رائحتك نتنة مثل السمك دائما ولا علاج لذلك؟

ذلك ما تعاني منه امرأة بريطانية بسبب حالة مرضية نادرة، تجعل رائحة الأسماك تنبعث منها بشكل دائم، دون أن تتمكن من التخلص منها أو حتى إخفاءها.

وبحسب صحيفة"مترو"، شخّص الأطباء إصابة كيلي فيدو (36 عاماً) بمتلازمة رائحة السمك، وهو مرض وراثي نادر، يجعل صاحبه غير قادر على التخلص من رائحة نوع معين من الأطعمة، بما في ذلك البصل والأسماك وحتى الفضلات البشرية.

و كانت كيلي تضطر لأن تستحم 4 مرات في اليوم، واستخدام عبوات كاملة من مزيلات رائحة التعرق، دون أن تنفع أياً منها قبل تشخيص مرضها قبل عامين.

وعانت كيلي من الاكتئاب والتوتر، واضطرت إلى اختيار نوبات العمل الليلية، لتقلل عدد الأشخاص الذين تحتك بهم.

وتقول كيلي: "إلى جانب الرائحة نفسها، هناك أمور أخرى أثر فيها المرض على حياتي، كالشعور بالتوتر والعزلة الاجتماعية، وعلى حسب معلوماتي يعاني ما بين 3000 و 6000 شخص فقط من هذا المرض حول العالم، وبالتالي فهي ليست حالة مرضية شائعة".

ويفسر الأطباء هذه الحالة بعدم قدرة الجسم على تفكيك مركب معين يُدعى الكولين، ويتم طرح هذه المادة عن طريق التعرق والبول والتنفس، ومن الصعب التحكم بهذه الرائحة، لكن هناك بعض الأطعمة التي تزيد من شدتها كالأسماك والمأكولات البحرية، بحسب موقع مترو البريطاني.

ولا تعلم كيلي متى تطورت معها هذه الحالة الغريبة، لكنها بدأت تلاحظها في سنواتها الأولى من الدراسة، وبعد تشخيص حالتها المرضية، اكتشفت أن الساعات الطويلة التي كانت تقضيها في الاستحمام لم تكن تزيد حالتها إلا سوءاً، وهي الآن تستخدم محلولاً خاصاً لغسيل الجسم.

وعلى الرغم من حالتها، تمكنت كيلي من العثور على شريك لحياتها، حيث ارتبطت بزوجها مايكل قبل 16 عام، وعلى الرغم من أن رائحتها تزعجه في بعض الأحيان، إلا أنه كان خير معين وداعم لها للتأقلم مع هذه الحالة المرضية النادرة التي لم يجد لها الأطباء علاجاً حتى الآن.