ابن برشلونة يسبب أزمة قلبية لريال مدريد

تنزيل (2)
حجم الخط

ارتكب فريق ريال مدريد ومديره الفني زين الدين زيدان، أخطاء كارثية، كلفته الخسارة أمام فالنسيا بنتيجة 1-2 بملعب ميستايا في مباراة مؤجلة من الدوري الإسباني.

زيدان حافظ على الخطة المعتادة 4/3/3، إلا أن اللقاء كشف عن أزمة كارثية يعاني منها الفريق الملكي في القلب، سواء الهجوم أو الوسط وكذلك الدفاع.

على المستوى الهجومي فإن الريال فشل في اختراق دفاع فالنسيا من العمق، في ظل عدم فاعلية رأس الحربة كريم بنزيمة، كما لم يشكل أي خطورة من التسديدات البعيدة للثلاثي كاسيميرو ومودريتش وتوني كروس.

ورغم هذا العجز الواضح، فإن زيدان أصر على سلاح الكرات العالية، حيث أمطر منطقة جزاء فالنسيا بأكثر من 20 كرة عرضية، استفاد منها مرة واحدة فقط في الهدف الوحيد لكريستيانو رونالدو، بينما لم يستفد من 11 ركلة ركنية طوال اللقاء.



الأزمة القلبية التي يعاني منها زيدان تكتيكيًا، تتمثل في بطء ارتداد ثنائي الارتكاز كاسيميرو وكروس لمساندة الدفاع وإبطال خطورة الهجمات المرتدة مبكرًا عبر الثلاثي ناني ومنير الحدادي وسيموني زازا، مما كلف الفريق الملكي هدفين في أول 10 دقائق، جعلا المهمة صعبة للغاية.

أما العامل الثالث في محنة الريال بملعب "ميستايا" كان الأخطاء الكارثية لقلبي الدفاع، خاصة رافائيل فاران الذي ارتبك كثيرًا، بينما لم يستفد سيرجيو راموس من خبرته الكبيرة، بل عانى الثنائي بشدة أمام العملاق الإيطالي سيموني زازا الذي هرب كثيرًا من الرقابة ليسجل الهدف الأول، ويساهم في الهدف الثاني لفابيو أوريانا.

على الجهة الأخرى، لجأ فورو المدير الفني لفالنسيا لخطة 4-2-3-1، معتمدًا على إغلاق المساحات بين خطي الدفاع والوسط، كما نجح كثيرًا في الحد من خطورة انطلاقات الظهيرين كارفاخال ومارسيلو خاصة في الشوط الأول.



كما أجاد مدرب فالنسيا بامتياز في استغلال سلاح الهجمات المرتدة، بفضل التألق الشديد للمهاجم الشاب منير الحدادي المعار من برشلونة، حيث كان الحدادي محطة مميزة للغاية في الانطلاق بالكرة من الدفاع للهجوم.

ورط منير الحدادي دفاع ريال مدريد في أكثر من مرة، فقد صنع الهدف الأول لسيموني زازا، وكانت له ضربة البداية في الهجمة المرتدة التي جاء منها الهدف الثاني، كما حرمه حكم اللقاء من ركلة جزاء صحيحة في الشوط الثاني.

لم يتميز الحدادي على المستوى الهجومي فقط، بل أدى أدواره الدفاعية بامتياز بمعاونة جواو كانسيو وداني باريخو في قطع الطريق أمام انطلاقات مارسيلو وكريستيانو رونالدو، وفي المرة الوحيدة التي تغافل الحدادي عن أداء الدور الدفاعي، جاء الهدف الأول لريال مدريد.

بذل لاعب برشلونة مجهودًا كبيرًا للغاية، مما أثر على لياقته البدنية في أواخر الشوط الثاني، لذا فقد الكرة كثيرًا، وارتفع معدل تمريراته الخاطئة، كما فقد القوة الكافية بالانطلاق بالكرة والتقدم للهجوم مثلما فعل في الشوط الأول.