بعض عتاة المجرمين نجحوا في الفرار من السّجن بطرق وأساليب مبهرة كاستعمال طائرة «الهيلوكبتر» التي تحطّ وسط ساحة السّجن أو بحفر قنال عبور تحت الأرض، ولكن هذا السّجين وعمره 29 عامًا نجح بفضل حيلة غير مسبوقة في الفرار من الباب الرئيسي للسّجن وبموافقة وترخيص الحرّاس والإدارة.
فماذا حصل بالضّبط في هذا السّجن الواقع بمدينة «باربينيون» جنوب فرنسا؟
تقول جريدة «الباريزيان» إنّ هذا السّجين كان على علم أن سجينًا آخر انتهت فترة اعتقاله وأنه من المقرر أن يتم إطلاق سراحه يوم السّبت 18 فبراير2017 فقام بسرقة بطاقة السجن الخاصة به وعند المناداة عليه تقدّم مكانه وانتحل صفته مظهرًا تلك البطاقة، وأتمّ كلّ إجراءات الخروج المعمول بها، وغادر السجن من الباب الرئيسي الكبير، وغاب وسط ازدحام شوارع المدينة.
وتبيّن أنه محكوم بسنوات سجن طويلة وتنتظره أيضًا محاكمات أخرى.
وبعد ساعات تقدّم السّجين المقرّر مغادرته المعتقل ذلك اليوم وقال إنه لم يسمع المناداة التّي تمّت على اسمه، مؤكّدًا أنّ بطاقته السجنيّة سرقت منه، عندها تفطّن الحرّاس للخطأ الذّي وقعوا فيه وتمّ فتح تحقيق لمعرفة إن كان هناك تواطؤ محتمل بين السجينين أو بين أطراف أخرى.
وفي انتظار نتيجة التحقيق انطلقت في الحين عمليّة السعي لإلقاء القبض على السجين الهارب، ولكن لم يتم إلى الآن العثور عليه.