أقيمت ندوتان في مقر نقابة المحامين التونسيين، اليوم الجمعة، الأولى حول " دور المحامي في حركات التحرر "، والثانية حول "حوار الأديان"، احتفالاً بمرور 120 سنة على إنشاء النقابة، وحصولها على جائزة نوبل للسلام عام 2015، مع قرنائها الرباعي الراعي للحوار في تونس، والتي أساهمت في حفظ المسار الديمقراطي بتونس.
وشارك في الندوتين، وفد فلسطيني، ضم مفتي القدس والديار المقدسة محمد حسين، وأعضاء من نقابة المحامين الفلسطينيين برئاسة النقيب حسين شبانة, بحضور سفير دولة فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم, وعميد المحامين العرب, نقيب المحامين التونسيين، عامر المحرزي, وعدد من ممثلي النقابات العربية والدولية, وموشيه وزان ممثلا عن كبير الحاخامات بتونس, وجواد علامات ممثلا عن الطائفة المسيحية.
وقدم أمين سر نقابة المحامين الفلسطينيين، المحامي ربحي قطامش، استعراضا شاملا حول تجربة المحامين الفلسطينيين في معركة التحرر والنضال الوطني الفلسطيني منذ عام 1948, والدور الذي لعبه المحامون الفلسطينيون في مسيرة النضال الفلسطيني، سواء في الداخل أو الخارج , ودورهم في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية, وكذلك دورهم في تأسيس نقابة مستقلة للمحامين الفلسطينيين عام 1997 , يتم انتخابها بشكل ديمقراطي كل ثلاث سنوات, بالإضافة إلى دور المحامي في الدفاع عن قضايا الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي, وفضح الجرائم التي يرتكبها الاحتلال وتتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية، على كافة الأصعدة، عربيا ودوليا.
من جانبه، شدد الشيخ حسين، خلال ندوة حوار الأديان، على أن أرض فلسطين هي أرض الرسالات السماوية, مشيرا إلى أن إسرائيل لا تحترم تعاليم الديانة اليهودية، فهي تقوم أمام العالم أجمع بممارسات منافية للرسالات السماوية ضد المسلمين والمسيحيين, بالإضافة إلى انتهاكاتها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية, خاصة في المسجد الأقصى, وكنيسة القيامة.
وقدم الشيخ حسين هدية رمزية لنقيب المحامين التونسيين عامر المحرزي، عبارة عن مجسم للمسجد الأقصى المبارك, معربا عن شكر شعبنا الفلسطيني وقيادته، برئاسة الرئيس محمود عباس، لتونس رئيسا وحكومة وشعبا، ونقابات، على مواقف الدعم والتأييد المستمرة لقضيتنا العادلة.