كتبت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، أن القائد العام للجيش الاسرائيلي خلال حرب لبنان الثانية، الجنرال احتياط دان حالوتس، كشف بأن القائد العام الحالي غادي ايزنكوت، حذره خلال الحرب من ميل القيادة العامة وذراع اليابسة إلى عدم الإصغاء إلى أوامره، وأنه تبين له لاحقاً بأن ايزنكوت كان على حق.
وقال حالوتس ان ايزنكوت الذي شغل في حينه منصب رئيس قسم العمليات في القيادة العامة حثه على التأكد من تنفيذ أوامره. وقال له: "أنت تعيش في فيلم. هذا ليس سلاح الجو. هنا يوجد أناس يفعلون كل ما يجب كي لا ينفذوا أوامرك".
وجاء تصريح حالوتس هذا في إطار الفيلم الوثائقي الجديد "لبنان 2"، الذي سيعرض القسم الاول منه، مساء اليوم، في اطار برنامج "المصدر" في القناة العاشرة. وقام معد البرنامج رفيف دروكر بإجراء لقاءات مطولة مع المسؤولين الثلاثة الكبار خلال الحرب، حالوتس، ورئيس الحكومة إيهود أولمرت، ووزير الامن، عمير بيرتس.
ويضيف حالوتس انه عارض طوال الحرب شن حملة برية كبيرة داخل الأراضي اللبنانية، ايضا، لأنه تخوف من مستوى الأداء المنخفض لقوات اليابسة. لكنه اقتنع في النهاية بشن الهجوم البري لأنه قدر بأنه يمكن هكذا فقط املاء شروط افضل في اتفاق وقف اطلاق النار غير المباشر مع حزب الله. وقال أن كل رؤساء الحكومة خلال العقود الأخيرة، من رابين وحتى نتنياهو، تحفظوا من تفعيل قوات اليابسة بشكل واسع خشية وقوع خسائر في الارواح.
أما أولمرت فيقول في الفيلم أنه فهم خلال الحرب بأنه كلما ادخل المزيد من القوات الى لبنان، كلما فقد المزيد من الناس دون ان يحقق الانجاز الذي سعى اليه. مع ذلك يدافع اولمرت عن قراره شن هجوم بري خلال الساعات الستين الأخيرة للحرب.
وينتقد أولمرت وحالوتس وبيرتس، مستوى جاهزية قوات اليابسة خلال الحرب. ويعترف أولمرت بأنه ضغط على حالوتس كي يستبدل قائد المنطقة الشمالية الجنرال أودي آدم، في الفترة الأخيرة من الحرب لأنه لم يكن راض عن سلوكه القيادي.
وتم في حينه فعلاً تعيين الجنرال موشيه كابيلانسكي بدل آدم. ويفاخر الثلاثة في الفيلم بما يسمونه "إنجازات الحرب" وينسبون إلى أنفسهم الهدوء السائد على الحدود اللبنانية طوال الفترة الماضية.