انقضت قوات الاحتلال في المسجد الأقصى اليوم الثلاثاء (5/5) على مجموعة نساء في ساحة قبة الصخرة ونصبت لهن كمينا، فيما حاول الحراس والمصلون التصدي لهم، إلا أن قوات الاحتلال الخاصة استطاعت اعتقال ثلاث نساء.
وذكرت شاهدة عيان أنه في تمام الساعة العاشرة والربع قامت قوات الاحتلال الخاصة بالانقضاض على النساء وتقييدهن بالسلاسل ونزع ملابس الصلاة، ثم سحبوهن الى خارج باب السلسلة. وعقب ذلك تصدى حراس المسجد الأقصى والمصلون لهم، ما أدى الى تدافع بالأيدي واعتداء قوات الاحتلال عليهم.
واعتبر مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسين -الذي تواجد في المسجد الأقصى أثناء عملية الاعتقال – هذا العمل بمثابة عملية قرصنة وعدوان لا يمكن قبوله، خاصة أنه يحدث في مكان مقدس وبشكل منافي للإنسانية. وطالب شرطة الاحتلال للإفراج عن النساء فورا.
وبعد نحو ساعة من عملية الاعتقال، قامت قوات الاحتلال بالإفراج عن النساء الثلاث وسط توتر الأجواء في المسجد الأقصى، واحتشاد المصلين واحتجاجهم على عمليات الاعتقال المتكررة بحق النساء.
وكانت مجموعة من المستوطنين اقتحمت صباح اليوم المسجد الأقصى من باب المغاربة، وحاولت الصعود لساحة قبة الصخرة، فيما تصدى لهم المصلون بالتكبير.
يشار الى أن هذه الحادثة قد تكررت في الآونة الأخيرة وخاصة في الأسبوعين الأخيرين، حيث قامت قوات الاحتلال الخاصة بالتعاون مع قوات احتلال نسائية بنصب كمائن للنساء اللاتي قمن بالتكبير أثناء اقتحامات المستوطنين، واعتقلتهن بوحشية من داخل أسوار المسجد الأقصى المبارك.