اختتم وفد من جمعية الصداقة الصينية - العربية برئاسة أمين عام الجمعية جان رونغ، ونائبه شيون ليان، اليوم الاثنين، زيارة لفلسطين استمرت أربعة أيام، حل خلالها ضيفا على جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية.

وقد اطلع الوفد الصيني على الظروف السياسية والاقتصادية وواقع الحياة للشعب الفلسطيني عبر قيامه بعدد من الزيارات الميدانية لمدن القدس ورام الله وبيت لحم والخليل، ولقائه بالعديد من ممثلي المؤسسات الشعبية والأهلية الفلسطينية، الذين قدموا له شرحا عن واقع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وتطلعات القطاعات المختلفة لتعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والصيني، وتكثيف تبادل الوفود الشبابية والطلابية والمهنية بين فلسطين والصين.

وأعرب رئيس الوفد الصيني جان رونغ، عن سعادته لزيارة فلسطين لأول مرة ولقائه بالعديد من القطاعات واطلاعه على الواقع المعاش، وقال: الزيارة تمت بدعوة من جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية حيث تحققت امنيتنا بزيارة هذا الوطن الجميل فلسطين.

وأضاف، ان الزيارة التي استمرت أربعة ايام كانت موفقة وممتعة حيث زرنا اهم المدن والمعالم الاثرية في فلسطين، والتقينا بأصدقائنا الاعزاء في فلسطين الذين استقبلونا بحفاوة وسخاء وكرم، ونحن نكن كل المشاعر الودية والرقيقة للشعب الفلسطيني".

وأكد رونغ، على عمق العلاقات الثنائية الفلسطينية الصينية ومتانتها، وقال: "إن جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية تأسست في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني عام 1979"، ومستذكرا اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية بعد خمسة أيام من إعلانها.

وفي رام الله التقى الوفد الضيف بأعضاء جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية وبحضور نائبة السفير الصيني في فلسطين وطاقم السفارة وعدد من الشباب الفلسطينيين الذين شاركوا في دورات تدريبية في الصين.

وأعلن رونغ خلال اللقاء أن فلسطين ستكون حاضرة في الندوة الدولية التي ستعقد في أيار القادم حول مبادرة الرئيس الصيني شن جياوبين، وبحضوره إلى جانب قيادات من مختلف أنحاء العالم، وقد تم توجيه الدعوة لرئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية عدنان سمارة، وهي الوحيدة من بين جمعيات الصداقة العربية الصينية التي ستحضر هذه الندوة، كما سيتم توجيه دعوة لفلسطين للمشاركة في منتدى التعاون لجمعيات الصداقة في شهر تشرين أول القادم، ورحب رونغ بتبادل وفود شبابية بين فلسطين والصين.

من جانبه رحب رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية عدنان سمارة بالوفد الضيف وثمن موافق الصين الرسمية والشعبية، مشيرا الى ان جمهورية الصين الشعبية كانت الأولى بين الدول التي اعترفت بدولة ففلسطين، وأكد على أهمية الدور الصيني في تحقيق السلام العادل والشامل في منطقتنا.