ورشة عمل لجمع توقيعات دعماً لقرار اليونسكو بشأن القدس

ورشة عمل
حجم الخط

نظمت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم أمس الاثنين، ورشة عمل في مدينة البيرة لدعم مبادرة وزير العدل السابق المحامي شوقي العيسة بعنوان "حملة جمع التواقيع لدعم قرارات اليونسكو بشأن القدس".

وتهدف الحملة لحشد أكبر عدد ممكن من التواقيع لدعم قرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" التي اعترفت بأحقية الفلسطينيين بمدينة القدس.

وشارك في الورشة عدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية من محافظات وأجهزة أمنية، ومؤسسات أهلية وإعلامية والبلديات، بحضور أمين عام اللجنة الشاعر مراد السوداني ومساعده هيثم عمرو ودائرتي "اليونسكو" والعلاقات العامة والإعلام في اللجنة، وصاحب مبادرة حملة جمع التواقيع المحامي شوقي العيسة، والمتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود.

وأطلع العيسة المشاركين في الورشة على ضخامة النشاطات التي يقوم بها اللوبي الصهيوني عالميًا، وبالتحديد في أوروبا وأمريكا من أجل اقناع العالم برواية الاحتلال المضللة للرأي العالمي، ومحاولتهم إلغاء وسحب قرارات "اليونسكو".

وأضاف "وبالمقابل هناك ضعف بالنشاطات الفلسطينية في هذا المجال رغم أهميته، لأن العالم لا يعلم الكثير عن الوضع في فلسطين، ولا يأخذ بالتفاصيل، وإنما يصدق الرواية التي تصله".

وتابع "ونحن كفلسطينيين ما زلنا ضعفاء في إيصال الرسائل القوية، ونحاول تشتيت الجهود من خلال رسائل عامة يتخللها العديد من القضايا، وضرورة التوجه لنمط التخصيص، ومحاولة كسب رأي عام في قضية محددة في كل مرة.

وأشار إلى أنه أصبح للفلسطينيين مجموعات عمل تجتهد في الخارج ولكن ينقصها التنسيق فيما بينها، مشددًا على ضرورة وأهمية المقاومة الدبلوماسية

واعتبر قرار الأمم المتحدة بالاعتراف في الدولة الفلسطينية من أهم الإنجازات للفلسطينيين منذ نكبة عام 1948، نظرًا لأهميتها في تفنيد ودحر رواية الاحتلال بعدم وجود دولة للفلسطينيين تاريخيًا، واعتباره فلسطين جزءً من الوطن العربي، ولم تكن كيانًا مستقلًا في يوم ما.

بدوره، شدد السوداني على ضرورة حشد الرأي العام الفلسطيني نحو هذه الحملات الوطنية لمحاربة الرواية الاحتلالية التي تهدف للنيل من هيبة "اليونسكو" بعد إقرارها بفلسطينية المسجد الأقصى وحائط البراق واعتبارهم إرثًا إسلاميًا خالصًا.

وأكد، على ضرورة قطع الطريق على الاحتلال، ومنعه من استكمال حملته الدبلوماسية المناهضة لهذا القرار، ومحاولته نقد القرار وتعديله بما يخدم المشروع الإسرائيلي في مدينة القدس، مبينً أن الحركة الصهيونية جمعت ما يزيد عن 80 ألف توقيع مقابل 8 آلاف توقيع في حملة المحامي العيسة.

وخرجت الورشة بمجموعة من التوصيات، أبرزها تعميم هذه الحملة على المحافظات وإنشاء لجان عمل وطنية مشتركة من أجل توسيع التوقيع الإلكتروني على الحملة، والنزول إلى الجامعات الفلسطينية واستهداف فئة الشباب، إضافة للعمل على مستوى السفارات الفلسطينية في العالم، وترجمة نص المبادرة بأكثر من لغة وأهمها العربية.

وفي ختام الورشة، أعلن السوداني عن مجموعة من النشاطات المستقبلية التي ستنفذها اللجنة بالتنسيق والشراكة مع المحافظات ومجالس الطلبة والجامعات والسفارات الفلسطينية بالخارج من أجل نشر هذه الحملة، وغيرها من الحملات الوطنية لحشد أكبر عدد ممكن من هذه التواقيع.