مع إقتراب الموعد النهائي لتشكيل الحكومة الإسرائيلية منتصف الليلة المقبلة، بدت مساعي تشكيل حكومة يمينية أكثر تعقيدًا وذلك مع مطالبة حزب "البيت اليهودي" بحقيبة العدل بشكل مفاجئ ما يهدد بتفجير المفاوضات والذهاب لحكومة وحدة مع حزب "العمل".
ويأتي ذلك في أعقاب تصريحات لمقربين من زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت قال فيها إنهم "مصرون على تلقي حقيبة العدل حتى لو كلفهم الأمر الذهاب للمعارضة وذلك في ابتزاز واضح لجهود حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة يمينية مقلصة بعد يوم من إعلان أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" عن رفضه الانضمام لحكومة نتنياهو واستقالته من منصبه".
في حين، رد مقربون من نتنياهو على تهديدات بينيت قائلين إنه "لن يكون هنالك مجال للموافقة على تسليم البيت اليهودي لحقيبة العدل ما يهدد بتفجر المفاوضات برمتها وذهاب نتنياهو إلى خيار حكومة الوحدة مع حزب العمل".
واتهم مقربون من بينيت نتنياهو بترك الفتات لحزبهم وذلك بعد توقيعه على اتفاقيات مع الأحزاب المتدينة وحزب "كلنا" الذي يتزعمه موشي كحلون.
ويرى مراقبون أن وراء الأكمة ما ورائها وأن حلف نتنياهو –ليبرمان- بينيت آخذ في التآكل كنتيجة مباشرة لطريقة تعامل نتنياهو مع أعضاء الكابينت خلال العدوان الأخير على قطاع غزة وفضائح تسريبات فحوى الاجتماعات وأن ما يجري حاليًا لا يعدو كونه عملية تصفية حسابات بين الأحزاب الثلاثة.
وفي تطور لاحق، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية الليلة تصريحات سرية لنتنياهو مؤخرًا وصف فيها ليبرمان ب"المخادع والخائن"، مشيرًا إلى تلقيه جميع مطالبه ولكنه كان يسعى ليرث نتنياهو، على حد تعبيره.
ويتبقى لنتنياهو ما يقارب الـ24 ساعة ليبلغ رئيس الكيان بنجاحه في تشكيل حكومة يمينية في حين سيكون البديل تكليف حزب "العمل" بمحاولة تشكيل الحكومة.